أعرب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، عن استيائه الشديد من ظاهرة تسريب الامتحانات، مؤكدًا أنها تمثل جريمة تتطلب اتخاذ إجراءات قانونية صارمة.

من نفس التصنيف: محافظ الأقصر يعتمد نتيجة الإعدادية بنسبة نجاح 100% للصم وضعاف السمع
وأوضح وزير الأوقاف، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، اليوم: “تسريب أي امتحان يعتبر جريمة مركبة تفوق جريمة الغش، وتستدعي اتخاذ إجراء قانوني حاسم، فالغش يدمر الأمم”
يشار إلى أنه تم رصد تداول بعض إجابات امتحان مادة التاريخ الخاصة بطلاب الشعبة الأدبية داخل مجموعات الغش الإلكتروني على تطبيق تليجرام، وذلك بالتزامن مع انعقاد الامتحان داخل لجان الثانوية العامة لعام 2025.
وبدأت غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اتخاذ خطوات فورية لتتبع الصور المتداولة لأسئلة وإجابات امتحان التاريخ، والتي تم نشرها عبر هذه الجروبات التي تنشط خلال فترة الامتحانات.
وفي نفس السياق، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنها لم تتلق أي شكاوى بشأن امتحانات الفيزياء والتاريخ اليوم.
وبدأ نحو 813 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة، بالنظامين القديم والجديد، أداء امتحان مادتي الفيزياء للشعبة العلمية والتاريخ لطلبة الشعبة الأدبية، في العام الدراسي 2025.
اقرأ أيضًا.
متابعة غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم
تابعت غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم وصول الأسئلة إلى اللجان قبل بدء الامتحان، بالإضافة إلى تواجد رؤساء اللجان والمراقبين، وإجراء تفتيش للطلاب قبل دخولهم اللجان الامتحانية للتأكد من عدم وجود أي وسيلة غش معهم، وتأمين اللجان من الخارج بواسطة أفراد الشرطة.
ووجه محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، مديري المديريات التعليمية، بتحويل الطالب الذي يتم ضبطه في حالة غش أثناء أداء الامتحان إلى لجنة خاصة لاستكمال الامتحانات بها، مؤكدًا أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان نزاهة وشفافية سير العملية الامتحانية، وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة، بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
وشدد الوزير على الالتزام الحاسم بإجراءات التفتيش قبل دخول الطلاب إلى اللجان، والتأكيد على عدم التهاون مع أي محاولة لمخالفة القواعد أو سوء التصرف داخل اللجان، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة وفورية ضد المخالفين.
كما أكد الوزير، في تعليمات رسمية أصدرها اليوم إلى رؤساء لجان الامتحانات والمراقبين، على ضرورة توفير بيئة هادئة وآمنة داخل اللجان، مشيرًا إلى أن المناخ المستقر يعد أحد العوامل الأساسية التي تساعد الطلاب على التركيز وتقديم أفضل أداء ممكن في الامتحانات.
وشدد عبد اللطيف على أولوية الحفاظ على “تكافؤ الفرص”، مؤكدًا أنه في حال حدوث أي تأخير في توزيع الأسئلة لأي سبب داخل اللجنة، يجب منح الطلاب وقتًا إضافيًا لتعويض هذا التأخير، حتى لا يتأثر أداؤهم بأي ظرف خارج عن إرادتهم.
وقال الوزير في تصريحاته: “لن نسمح بأن يتضرر أي طالب بسبب تأخير أو ظرف طارئ، فالامتحان حق لكل طالب، ومهمتنا الأساسية هي توفير البيئة المناسبة ليؤدي امتحانه بكل عدالة وشفافية”
كما أوضح الوزير أن فرق المتابعة بالوزارة تعمل على مدار الساعة لرصد أي مشكلات قد تطرأ أثناء سير الامتحانات، مشيرًا إلى أن التعامل مع أي مخالفة أو تقصير سيكون بشكل فوري وحاسم، سواء من قبل العاملين داخل اللجنة أو أي عناصر خارجية قد تعيق انتظام العملية الامتحانية.
مواضيع مشابهة: رئيس الوزراء يراقب تقدم مشروع تطوير زيارة أهرامات الجيزة