خبير يوضح أن القيود الفنية تعيق استبدال التوربينات في السد العالي

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ كلية الهندسة بجامعة القاهرة والخبير في قضايا المياه، أن السد العالي يُعتبر الأكبر من حيث سعة التخزين مقارنةً بسد الممرات الثلاثة في الصين، حيث تصل سعة السد العالي إلى حوالي 140 مليار متر مكعب من المياه، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 162 مليار متر مكعب، وهي السعة التي تم بناء السد من أجلها، ورغم هذه السعة الكبيرة، فإن إنتاج الكهرباء من السد العالي أقل مقارنةً بسد الممرات الثلاثة.

خبير يوضح أن القيود الفنية تعيق استبدال التوربينات في السد العالي
خبير يوضح أن القيود الفنية تعيق استبدال التوربينات في السد العالي

 

الفرق في إنتاج الكهرباء

وأوضح شراقي أن الاختلاف في إنتاج الكهرباء بين السدين يعود إلى عدد التوربينات المستخدمة في كل منهما، بالإضافة إلى مواصفات كل توربين، فالسد العالي يحتوي على 12 توربينًا فقط، بينما سد الممرات الثلاثة تم تجهيزه بـ32 توربينًا، وهو ما يمنحه ميزة نسبية في القدرة الإنتاجية للطاقة الكهرومائية.

قدرات التوربينات وتأثيرها على الإنتاج

وأضاف أن نوع التوربينات يلعب دورًا حاسمًا في تحديد كمية الكهرباء المنتجة، ففي السد العالي، ينتج التوربين الواحد قدرة تصل إلى 175 ميجاوات، بينما التوربين الواحد في سد الممرات الثلاثة يمتاز بقدرة إنتاجية تصل إلى 778 ميجاوات، وقد تصل في بعض الحالات إلى 840 ميجاوات.

مشروع تطوير السد العالي لزيادة إنتاج الكهرباء

وأكد شراقي أن هناك مشروعًا حاليًا يهدف إلى تطوير القدرة الإنتاجية من الكهرباء في السد العالي، حيث يسعى لرفع الإنتاج من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات، ومع ذلك، أشار إلى أن هذا التطوير سيكون محدودًا ولن يتجاوز هذا الحد بسبب القيود الفنية المرتبطة ببنية التوربينات الحالية.

صعوبة استبدال التوربينات في السد العالي.

وأوضح أن تغيير التوربينات الموجودة داخل السد العالي يعد أمرًا بالغ الصعوبة، نظرًا للثقل الكبير لكل توربين والذي يصل إلى عشرات الأطنان، كما أن إدخال التوربينات في هيكل السد يتم فقط خلال مرحلة التشييد، ولهذا فإن أي تطوير لاحق يكون طفيفًا ومحدودًا، ويتمثل في رفع قدرة كل توربين بمقدار 30 ميجاوات، بحيث ترتفع القدرة الإجمالية من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات، دون الحاجة إلى تغيير شامل في المعدات الأساسية.