كشف الخبير السياسي سامح عسكر عن إصرار رافائيل جروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية، حيث اعتبره رسول إسرائيل والدولة الأمريكية العميقة، وهو ما ترفضه إيران، مما يمنع جروسي من دخول أراضيها مرة أخرى.

من نفس التصنيف: التربية والتعليم تحذر من التهاون في التفتيش قبل اللجان
وقال عسكر في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع “إكس” تويتر سابقاً: “لماذا يصر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي على التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية بعد الحرب؟”.
مقال مقترح: وزير الصحة يستعرض تقرير خطة التأمين الطبي للساحل الشمالي خلال الأجازات
التأكد من تدمير المنشآت الإيرانية
وأوضح عسكر سبب هذا الإصرار، حيث قال: “الجواب: هذا جاسوس صهيوني يسعى للتأكد من مزاعم ترامب والبنتاجون بشأن تدمير منشآت فوردو ونظنز وأصفهان، وهو رسول الدولة العميقة الأمريكية التي تعمل على كشف كذب ترامب تمهيداً لمحاكمته بتهمة خداع وتضليل الأمريكيين حول البرنامج النووي الإيراني”.
وعلق على القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية بأنه مجرد مسرحية، قائلاً: “باختصار: الدولة العميقة الأمريكية هي التي دفعت لضرب إيران وإنقاذ نتنياهو وإسرائيل من وحشية الصواريخ الإيرانية، بعد استغاثات متكررة من نتنياهو والشعب الإسرائيلي منذ اليوم الخامس في الحرب، وهو اليوم الذي بدأت فيه إيران بالضرب بقوة غاشمة، ترامب كان يسعى لإرضاء هذه الدولة والتيار الصهيوني المحرك لها، فلجأ إلى مسرحية يوم 22 يونيو الماضي بالضربات على المفاعلات النووية، وردت إيران بمسرحية ضرب قاعدة العديد”.
وأضاف: “كان هذا مخرجا لترامب وإيران معاً، يعزز من نفوذهما، حيث يحافظ ترامب على وضعيته وشعبيته، بينما تحافظ إيران على قوة ردعها ورسالتها الإقليمية بأن أمريكا لا تحمي أحداً، هذا الجاسوس الصهيوني هو رسول إسرائيل والدولة الأمريكية العميقة، التي تريد التأكد من تدمير المفاعلات الإيرانية، لأن الوصول إليها صعب للغاية”.
وفيما يتعلق بالجواسيس الأجانب في إيران، قال: “يبدو أن الجواسيس الأجانب في إيران لا يعرفون عنها شيئاً، وذلك بناءً على أربعة أدلة: 1- غياب أي صور وفيديوهات ووثائق تؤكد نجاح الضربة الأمريكية 2- غياب أي تأثير إشعاعي أو ذري ولو بمستوى منخفض 3- عدم وجود أي إصابات أو ضحايا نتيجة القصف 4- صور الأقمار الصناعية والأدلة الاستخباراتية التي تشهد بنقل اليورانيوم المخصب من المفاعلات، وبنقل أجهزة الطرد المركزية الكبرى المسؤولة عن التخصيب إلى أماكن سرية عن طريق شاحنات قبل الضربة بيومين”.
واختتم حديثه قائلاً: “بالنسبة لإيران، فهي لن تسمح لرافائيل جروسي بدخول أراضيها مجدداً هو وفريقه التقني، وقد أصدر البرلمان الإيراني قراراً بمنع التعاون مع الوكالة لهذا السبب، وأرجأ تنفيذ القرار لمجلس الأمن القومي، الذي ربما يعيد النظر فيه إذا تغيرت قيادات الوكالة وفريقها التقني بعناصر محايدة”.
لماذا يصر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي على التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية بعد الحرب؟
الجواب: هذا جاسوس صهيوني يريد التأكد من مزاعم ترامب والبنتاجون بشأن تدمير منشآت فوردو ونظنز وأصفهان، وهو رسول الدولة العميقة الأمريكية التي تعمل على كشف كذب ترامب تمهيداً…
— سامح عسكر (@sameh_asker).
إصرار جروسي على التفتيش
قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأربعاء، إن أولويته القصوى هي عودة مفتشيه إلى المنشآت النووية الإيرانية لتقييم أثر الضربات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية والتحقق من مخزونها من اليورانيوم المخصب، وأضاف جروسي في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني النمساوي: “هذه هي الأولوية القصوى لدينا، ويسعى جروسي إلى عودة مفتشيه إلى المواقع الإيرانية، بما في ذلك المحطات الثلاث التي كانت تُخصب فيها اليورانيوم حتى شنت إسرائيل ضرباتها في 13 يونيو”.
وعندما سُئل عما إذا كانت إيران قد أبلغته بحالة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب، وخاصةً اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقارب درجة صنع الأسلحة، أشار إلى رسالة تلقاها من إيران في 13، تفيد بأن إيران ستتخذ “إجراءات خاصة” لحماية موادها ومعداتها النووية، وقال جروسي: لم يتطرقوا إلى تفاصيل ما يعنيه ذلك، ولكن من الواضح أن هذا هو المعنى الضمني، يمكننا أن نتخيل وجود هذه المواد هناك، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً منها قد نجا من الهجمات.