تحت رعاية رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية في الكنيسة الأسقفية، يختتم “المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة” بالتعاون مع “شركة الحوار” فعاليات دورة تدريبية موسعة بعنوان: “بناء السلام بين الأديان المختلفة من خلال تغيير الصور النمطية والحد من تأثيرها”، والتي استضافتها محافظة المنيا بمشاركة شباب من الجنسين من المسلمين والمسيحيين

شوف كمان: تسليم 15 ماكينة فرم وتقطيع مخلفات قصب السكر للمزارعين في أرمنت مع صور
الصور النمطية
تحدث رئيس الأساقفة سامي فوزي في الكنيسة الأسقفية قائلاً: إن تغيير الصور النمطية في المجتمع المصري هو ضرورة ملحة لبناء مستقبل مشترك يسوده الاحترام والتعاون، فالتاريخ المشترك بين أبناء الوطن الواحد، بما يتضمنه من تجارب غنية وتحديات، لا يمكن اختزاله في صور ذهنية مسبقة أو أحكام عامة، إن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التعددية الدينية والثقافية والانفتاح على الحوار الحقيقي يساهم في إزالة الحواجز النفسية وإعادة بناء الثقة
بدأت الدورة بكلمة ترحيبية للمطران منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي في الكنيسة الأسقفية ومدير المركز، حيث أكد خلالها على أهمية فتح قنوات تواصل بين الشباب من خلفيات دينية مختلفة، مشيرًا إلى أن السلام يبدأ من إزالة الصور النمطية المغلوطة.
هدفت الدورة إلى تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك، ومعالجة الصور النمطية السلبية الناتجة عن غياب التواصل بين أبناء الديانات المختلفة، كما شملت الدورة زيارات ميدانية لبناء التفاهم المشترك مثل دير السيدة العذراء بجبل الطير ومسجد الشيخ أحمد الفولي، مما ساهم في توسيع آفاق المشاركين حول ثراء التراث الروحي المصري.
محاضرات وورش عمل
تضمنت الدورة محاضرات وورش عمل حول نصوص دينية تدعو للسلام، ومفاهيم المواطنة، وتحليل وثيقة الأخوة الإنسانية، وشاركت الدكتورة شيماء عدلي، واعظة بالأزهر، بكلمة أكدت فيها أن المواطنة تعني التعدد والثراء لا الذوبان، مشددة على أهمية تطبيق مبادئ الأخوة في الحياة اليومية، ودعا القس سمير داود إلى تجاوز مصطلحات التمييز مثل “الأقلية” والتأكيد على الشراكة الوطنية الكاملة.
وقدّم مدربو شركة الحوار أنشطة عملية لتفكيك الصور النمطية، أبرزها تمارين تفاعلية ركزت على الكشف عن التصورات المسبقة وتعزيز القيم المشتركة.
من نفس التصنيف: النقابة العامة للعاملين بالنيابات تعلن انسحابها من مؤتمر العمل الدولي مع تفاصيل الخبر
وشهدت الدورة حضورًا واسعًا من القيادات الدينية والمجتمعية، من أبرزهم الأستاذة أمل الزيني، منسقة المبادرة، والأستاذ عويس غرياني، رئيس مجلس مدينة سمالوط، والقمص داوود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط، والشيخ محمد عمار، ممثل الأزهر الشريف، والشيخ أحمد خيري مندراوي، ممثل وزارة الأوقاف، ومقار العمدة ممثلاً عن بيت العائلة المصرية، وهبة تقي وميرفت يوسف، ممثلتان عن سيدات بيت العائلة، بالإضافة إلى نقيب المعلمين بسمالوط، وعدد من العمد والمشايخ والقيادات المحلية.