اعتمد البيت الأبيض لقب “الأب” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقطع فيديو تم نشره على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن استخدم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته هذا التعبير في حديثه مع ترامب، الفيديو الذي تم تداوله عبر منصة “إكس” تضمن لقطات للرئيس الأمريكي أثناء مشاركته في قمة الناتو بمدينة لاهاي، مصحوبة بأغنية “Daddy’s Home” للمغني الشهير أشر.

ممكن يعجبك: إيران تلوح بخفض تعاونها النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
جاء استخدام اللقب بعد تصريحات لروته خلال القمة، حيث علق ممازحًا على انتقادات ترامب لإسرائيل وإيران بسبب خروقهما لوقف إطلاق النار، قائلاً: “ثم يضطر الأب أحيانًا إلى استخدام لهجة قوية لحملهما على التوقف”، ما أثار تفاعلاً واسعاً على المنصات
وفي تصريحات لاحقة لوكالة “رويترز”، أوضح روته أنه استخدم مصطلح “الأب” كتشبيه للطريقة التي يرى بها بعض الحلفاء دور الولايات المتحدة داخل الناتو، وليس في إشارة مباشرة إلى الرئيس ترامب، وأضاف: “في أوروبا، أسمع أحيانًا دولاً تقول لي: يا مارك، هل ستبقى الولايات المتحدة معنا؟ فأرد عليهم بأنه يشبه سؤال طفل صغير لوالده: هل ستبقى معنا؟”
اقرأ كمان: عضو سابق بجهاز الخدمة السرية يؤكد استعداد أمريكا لتوجيه ضربة لإيران إذا استدعت الحاجة
ورداً على سؤال عما إذا كان يقصد أن حلفاء الناتو مثل أطفال كبروا الآن بعد رفعهم للإنفاق الدفاعي، قال روته: “نعم، لقد كبروا بالفعل، لكنهم يدركون أن عليهم تكثيف إنفاقهم الدفاعي ليكون بمستوى الولايات المتحدة”
🎶 Daddy’s home… Hey, hey, hey, Daddy.
President Donald J. Trump attended the NATO Summit in The Hague, Netherlands.
— The White House (@WhiteHouse).
ملكة هولندا تقلد ترامب
في سياق متصل، أثار مقطع فيديو للملكة ماكسيما، زوجة ملك هولندا، تفاعلاً واسعاً بعدما ظهرت فيه وهي تقلد تعابير وجه الرئيس ترامب بطريقة طريفة، خلال القمة ذاتها في لاهاي، الفيديو يظهر لحظة لقاء ترمب بالملك فيليم ألكساندر وزوجته ماكسيما، حيث تبادلوا التحية، ثم التفت ترامب إلى الكاميرا مبتسمًا، لتقوم الملكة بتقليد تعبير وجهه وسط أجواء بدت مرحة.
وسرعان ما انتشر الفيديو على منصات التواصل، وسط تباين في ردود الفعل؛ فبينما اعتبر البعض ما حدث سخرية غير معتادة من رئيس دولة كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، رأى آخرون أنه تصرف عفوي يعكس روح الدعابة، وانقسمت الآراء بين من وصف اللقطة بـ”الهجوم الفكري الساخر” وبين من رأى فيها لحظة إنسانية لا تستحق التهويل، خاصة أنها جاءت ضمن سياق دبلوماسي مليء بالمجاملات، وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من القصر الملكي الهولندي أو من البيت الأبيض حول الواقعة.