صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن الضربات الأخيرة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أدت إلى أضرار كبيرة في المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا هذه الخسائر بأنها جدية، مشيرًا إلى أن التقييم بشأنها لا يزال مستمرًا.

شوف كمان: صواريخ اللحظة الأخيرة تثير الفوضى قبل بدء الهدنة بين إيران وإسرائيل
وأكد عباس عراقجي، خلال لقاء مع التلفزيون الإيراني، أن الحديث عن إمكانية العودة إلى المفاوضات النووية يعد سابقًا لأوانه في ظل حجم الأضرار، مشددًا على أن بلاده لن تتهاون في الرد على أي خرق للتهدئة المعلنة.
ونفى عراقجي وجود أي اتفاق لاستئناف المفاوضات مع واشنطن في الوقت الراهن، مؤكدًا أن ما يُشاع حول وجود ترتيبات بهذا الشأن “غير صحيح”.
إيران ليست لبنان
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن طهران حذرت الأوروبيين من احتمال خرق التهدئة من جانب إسرائيل، قائلاً: “أخبرت أحد المسؤولين الأوروبيين قبل مغادرتي: إيران ليست لبنان، وإذا تم خرق وقف إطلاق النار، فإن ردنا سيكون قويًا وفوريًا
وأضاف عراقجي أن بلاده تلقت رسالة من الطرف المقابل أثناء عودته برًا إلى طهران، تفيد بنيتهم وقف الهجمات عند الرابعة صباحًا بتوقيت طهران، مشيرًا إلى أن إيران أجرت التنسيقات اللازمة، وأبلغت الوسطاء بأن وقف الرد الإيراني مرهون بتوقف العدوان.
مقال مقترح: الجيش الأردني يواجه 156 طائرة مسيّرة و107 رؤوس حربية خلال التصعيد الإقليمي
وفيما يتعلق بالحديث عن وساطات لوقف التصعيد، أكد عراقجي أن الرواية التي تدعي أن إيران طلبت وقف العمليات، أو أن الولايات المتحدة توسطت لذلك، لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني، تحت ضغط العجز واليأس، هو من اضطر إلى وقف الهجوم.
وكشف عراقجي أن عددًا من وزراء الخارجية الأوروبيين تواصلوا مع طهران منذ اليوم الثاني للحرب، داعين إلى وقفها والعودة إلى المسار الدبلوماسي، واصفًا الهجوم الإسرائيلي بأنه تم بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، معتبرًا ذلك “خيانة للدبلوماسية ولروح التفاوض”.
وأنهى وزير الخارجية الإيراني حديثه بالقول: فقدنا قادة وتضررت منشآت حيوية، وتعرضنا لعمليات اغتيال، لكننا لن نستسلم، وكما قال قائد الثورة اليوم، لا مكان لكلمة الاستسلام في الأدبيات السياسية والاجتماعية لإيران