وصف المحلل السياسي العراقي المشهد الحالي في المنطقة بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية بأنه يمثل بداية حقيقية لتشكيل الشرق الأوسط الجديد، مشيرًا إلى أن المفاوضات الأميركية الإيرانية المتوقعة لن تكون سوى تفصيل ثانوي وسط ترتيبات أكبر.
وقال لقاء مكي في تغريدته على صفحته بمنصة “إكس”: “بعيدًا عن تحديد حقيقة (انتصار) كل طرف في الحرب الأخيرة، فإن المفاوضات الأميركية الإيرانية ستكون مجرد مشهد ثانوي مقارنة بالأجندة المقبلة”.

ممكن يعجبك: السياحة والآثار تشارك في اجتماعات الأمم المتحدة حول تغير المناخ
وأضاف: “ما سنراه قريبًا هو إنهاء الحرب على غزة، والبدء في مسلسل التطبيع، والانطلاق فعليًا بمشروع الممر الكبير من مومباي إلى حياتها، الآن يبدأ تشكيل الشرق الأوسط (الجديد) بعدما أصبح المحور الإيراني في أضعف حالاته، وسنلاحظ تحالفات وخصومات وترتيبات داخلية وإقليمية قد تبدو غريبة ومفاجئة”.
خصوم ترامب.
في سياق آخر، علق المحلل السياسي العراقي لقاء مكي على المشهد الأمريكي بعد الضرب، مؤكدًا أن خصوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمكنوا من حرمانه من لحظة الاحتفال التي كان يتطلع إليها.
وقال لقاء مكي في تغريدته على صفحته بمنصة “إكس”: “خصوم ترامب في الولايات المتحدة نجحوا في حرمانه من الاحتفال بعملية ضرب إيران، ومنعوه من تلقي عبارات الثناء التي يحبها، لكن الأهم هو أن التشكيك في نتائج الضرب سيكون مقدمة لمراجعة المقاربة الأمريكية مع إيران مستقبلًا، خاصة إذا توقفت إيران عن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
تعزيز الهجوم الأمريكي
قال المحلل السياسي العراقي لقاء مكي إن التطورات العسكرية الأمريكية الأخيرة في المنطقة، من إخلاء قواعد إلى تحريك حاملات طائرات، تشير إلى أن واشنطن تجاوزت مرحلة الضغط السياسي التقليدي على إيران، ودخلت فعليًا في نطاق التحضير لحرب شاملة.
وأضاف لقاء مكي في تدوينة على صفحته بمنصة “إكس”: “هناك أنباء عن إخلاء القواعد الأميركية في المنطقة، وتحريك حاملة طائرات ثالثة إلى شرق المتوسط، وعودة القاصفة بي2 إلى دييغو غارسيا”.
اقرأ كمان: حفيظ دراجي يؤكد أن الصين وباكستان تدعمان إيران والمعركة لم تعد ثنائية
وتابع “مكي” في تغريدته: “كل ذلك يتجاوز حدود الضغط على إيران لتقديم تنازلات جوهرية، أو كما وصفها ترامب استسلام بلا شروط، وهو يمثل حرفيًا استحضارات حرب تتضمن تعزيز قدرات الهجوم، وحرمان إيران من فرص الرد”.
القدرات الصاروخية
وفي وقت سابق، أكد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي أن القدرات الصاروخية المتطورة التي تمتلكها إيران قادرة على إلحاق أذى بالغ بإسرائيل، إلى جانب قدرتها على جذب أنظار العالم، وربما نيل إعجاب حلفاء إيران ومؤيديها في الإقليم.
وأضاف لقاء مكي في تدوينة على صفحته بمنصة “إكس”: “إن القدرات الصاروخية لإيران يمكن أن تسبب أذى بالغًا لإسرائيل، وتجذب انتباه العالم، وربما إعجاب المريدين، لكنها ستثير مخاوف العديد من الدول، وتزيد من تصميمها على تدمير البرنامج الصاروخي إلى جانب المشروع الذري”.