مأمون فندي يحذر من أن الجهل يعيدنا لحوارات قديمة تجاوزها العالم منذ مئات السنين

أشار الدكتور، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، إلى أن استمرار الجدل حول قضايا تم حسمها علميًا وفكريًا منذ قرون، يعد دليلًا على تخلف المجتمعات التي تطرحها اليوم، حيث أوضح أن “الجهل هو من يعيد فتح أبواب طُرِقت ألف مرة في التاريخ”.

مأمون فندي يحذر من أن الجهل يعيدنا لحوارات قديمة تجاوزها العالم منذ مئات السنين
مأمون فندي يحذر من أن الجهل يعيدنا لحوارات قديمة تجاوزها العالم منذ مئات السنين

مأمون فندي: المجتمعات الجاهلة تكرر أسئلة العصور الوسطى

وفي تغريدة له عبر حسابه على منصة “إكس”، تساءل مأمون فندي: لماذا نفتح حوارات العصور الوسطى؟ ببساطة لأننا لم ندرس العصور الوسطى، فالجاهل يطرح أسئلة يظن أن العالم لم يرد عليها ألف مرة ومنذ قرون مضت، وهذه سمة من سمات المجتمعات المتخلفة.

— Mamoun Fandy (@mamoun1234).

كما أضاف: “الجاهل يطرح أسئلة يظن أن العالم لم يجب عليها ألف مرة ومنذ قرون خلت، وهذه سمة من سمات المجتمعات المتخلفة”.

فندي: إعلان نهاية البرنامج النووي الإيراني دعائي

في سياق آخر، وصف الدكتور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجتاون سابقًا ومدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول انتهاء البرنامج النووي الإيراني بأنها “متناقضة سياسيًا ومنطقيًا”، حيث أكد أن دعوة ترامب للتفاوض مع طهران بعد إعلانه “نهاية” البرنامج، تكشف عن ضعف السردية الأمريكية ورغبة في تسجيل نقاط دعائية لا أكثر.

وفي تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”، كتب فندي: “هناك شيء من المنطق حول نهاية البرنامج النووي الإيراني: تصريح ترامب بأن البرنامج النووي الإيراني “انتهى” ثم دعوته للتفاوض مع طهران يكشف تناقضًا منطقيًا وسياسيًا، فالتفاوض في علم السياسة لا يتم مع طرف لا يملك أوراق ضغط، بل مع من يمكنه التأثير أو التهديد”.

وأضاف د. مأمون فندي متسائلًا: “إذا كان برنامج إيران النووي قد انتهى فعلاً، فما الذي تفاوض عليه أمريكا؟ هذا يشير إلى أن إيران ما زالت تملك عناصر قوة، سواء في قدراتها النووية الكامنة أو نفوذها الإقليمي، لم تفاوض الدول الكبرى إلا من ترى فيه خطرًا أو مصلحة، كما حدث في أزمة الصواريخ الكوبية، وبالتالي فإن التصريحات التي تعلن نهاية البرنامج الإيراني تبدو أقرب إلى الدعاية أو تسجيل نقاط سياسية، لا علاقة لها بالواقع، فالتفاوض هنا يصبح اعترافًا ضمنيًا بأن إيران ما زالت رقماً فاعلاً، وأن “النهاية” مجرد رواية دعائية”.

واختتم أستاذ العلوم السياسية تغريدته قائلًا: “هل يريد ترمب من النظام الإيراني أن يتفاوض على تفكيك الدولة مثلاً؟ بالطبع لا”.