يستمر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، تحت رعاية نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز، في تقديم دوره الفعال في تعزيز الحوار الثقافي والمجتمعي، حيث يُطلق مساء الأحد المقبل الصالون الثقافي لشهر يونيو 2025، بعنوان: “الاجتهاد بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي”، وذلك في مقر المركز بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية

شوف كمان: التعليم تنفي شائعات تسريب امتحان اللغة العربية للثانوية العامة
حضور مميز لقيادات دينية وفكرية
يشارك في فعاليات هذا اللقاء الهام عدد من القيادات الدينية والفكرية البارزة، من بينهم الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، بالإضافة إلى نخبة من المفكرين والباحثين، بينما يدير الصالون الإعلامي والكاتب المعروف هاني لبيب، الذي يتميز بإدارته المتوازنة للحوارات الثقافية المتنوعة.
الذكاء الاصطناعي في ضوء القيم الإنسانية
يتناول الصالون هذا الشهر أحد أبرز التحديات الفكرية المعاصرة، وهو التفاعل بين الاجتهاد العقلي البشري وتطورات الذكاء الاصطناعي، في محاولة لاستكشاف آفاق الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التكنولوجيا المتقدمة، وكيفية التوفيق بين الابتكار التقني والقيم الإنسانية والثقافية والدينية التي تشكل هوية المجتمعات.
يأتي هذا الحوار في وقت يشهد فيه العالم ثورة رقمية غير مسبوقة، حيث يؤثر الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة، مما يستدعي تكاتف جهود المؤسسات الدينية والثقافية والفكرية من أجل صياغة خطاب متوازن يحمي الإنسان ويعزز القيم.
منصة للحوار المجتمعي والتنوع الفكري
يُعتبر الصالون الثقافي للمركز الثقافي القبطي من أبرز الفعاليات الشهرية التي تتناول قضايا العصر بلغة منفتحة تسعى إلى تعزيز التفاهم المشترك وبناء الجسور بين فئات المجتمع المختلفة، ويُعقد الصالون مساء الأحد الأخير من كل شهر، بمشاركة قيادات فكرية وأكاديمية وثقافية من أطياف متعددة.
كما أطلق المركز فعالية موازية بعنوان “كاتب وكتاب”، تُعقد يوم الأحد الثاني من كل شهر، وتخصص لمناقشة الإنتاجات الفكرية والكتب التي تساهم في تطوير الوعي الثقافي.
مقال مقترح: جامعة بني سويف تحقق المركز السابع محلياً في تصنيف QS العالمي
فعاليات سابقة.. وتاريخ من الحوار
استضاف المركز في الشهر الماضي ندوة هامة بعنوان: “القيم المشتركة للأديان.. نحو ميثاق إنساني”، حضرها كبار العلماء والمثقفين، من بينهم الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، إلى جانب عدد من الأساقفة والكهنة والشيوخ، مما يعكس حرص المركز على الانفتاح على الآخر والتعاون بين الأديان لخدمة قضايا الإنسان والمجتمع
يواصل المركز تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، تقديم رسالته الثقافية والإيمانية، في إطار دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في دعم الثقافة والسلام المجتمعي والتفاهم بين الأديان.