انطلقت صباح اليوم الجمعة، 20 رحلة بالون طائر فوق سماء المدينة، تحمل على متنها نحو 450 سائحًا من مختلف الجنسيات والأعمار.

مقال مقترح: محافظ بني سويف يطمئن على جاهزية اللجان استعدادًا لامتحانات الإعدادية
وقد بدأت الرحلات في مواعيدها المعتادة بعد التأكد من استقرار الأحوال الجوية، مما يعكس الإقبال الكبير من السياح وثقتهم المتزايدة في المنتج السياحي المصري، خاصة في الأقصر.
يُذكر أن البالون الطائر يحتاج إلى عدة عوامل مناخية ملائمة، أبرزها أن سرعة الرياح لا تزيد على 7 عقدة، كما يجب أن يكون مجال الرؤية واضحًا بدون شبورة ضبابية على ارتفاع 1500 قدم من سطح الأرض، بالإضافة إلى أن البالون مزود بتقنيات عالية الجودة بنظام الصندوق الأسود المتصل ببرج المراقبة بأرض مطار البالون، وذلك ضمن معايير السلامة العامة والأمان للركاب.
«دورات مياه وطرق خاصة» صور حصرية للتجهيزات السياحية في البر الغربي بالأقصر
من جهة أخرى، حصل “نيوز رووم” على صور حصرية للتجهيزات السياحية في المواقع الأثرية بمنطقة البر الغربي في مدينة الأقصر، والتي تُعتبر واحدة من أهم معالم الجذب السياحي الثقافي في مصر.
أظهرت الصور التجهيزات في معبد الرامسيوم، ودير المدينة، ووادي الملكات، ومنطقة الأشراف، حيث تم إنشاء دورات مياه ثابتة مجهزة دون التأثير على بانوراما الموقع الأثري، مع استخدام مواد ملائمة للبيئة المحيطة، كما تم تطوير مدخل وادي الملكات وإنشاء ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل الزيارة عليهم.
خدمات سياحية
تُعتبر الخدمات المحيطة بالموقع الأثري الأهم في العملية السياحية، حيث أن عدم وجود دورات مياه مناسبة، أو طرق ملائمة للتحرك، يؤدي إلى تجربة سياحية سيئة، مما يجعل السائح يتردد في تكرار الزيارة.
الأقصر.
تقع ضفتي نهر النيل، حيث يشتهر البر الشرقي بمعابده الشامخة مثل معبد الكرنك والأقصر، بينما يمثل البر الغربي عالمًا آخر تمامًا، يغوص في أعماق الأرض ليحكي قصص الموت والبعث للحياة الأبدية في مصر القديمة
يضم هذا الجانب من النيل مئات المقابر والمعابد الجنائزية التي خصصها الفراعنة ونبلاؤهم لإعدادهم للرحلة إلى العالم الآخر، مما يجعله كنزًا أثريًا فريدًا يعكس معتقدات المصريين القدماء حول الحياة والموت
وادي الملوك: مثوى الملوك الأبدي
يُعتبر وادي الملوك أحد أشهر مواقع البر الغربي، حيث يُعد المقبرة الملكية لملوك الأسرات الثامنة عشرة حتى العشرين، في هذا الوادي الصخري القاحل، نحت ملوك مثل توت عنخ آمون، ورمسيس الثاني، وسيتي الأول مقابرهم العميقة المزينة برسوم جدارية مذهلة ونصوص دينية معقدة، كانت هذه المقابر تهدف إلى حماية أجساد الفراعنة وممتلكاتهم الثمينة من اللصوص، وضمان رحلتهم الآمنة إلى الحياة الأخرى، يتيح التجول في هذه المقابر للزوار فرصة فريدة للتعرف على فن الدفن المصري القديم، ومعتقداتهم حول عالم ما بعد الموت، والتقنيات المعمارية المذهلة التي استخدموها لنحت هذه الكنوز تحت الأرض
مقال مقترح: نوال أحمد الدجوي تسأل: “هل من حقي أن أعرف من قتل أبي؟”
معابد جنائزية شامخة: بوابة الأبدية
بالإضافة إلى المقابر، يضم البر الغربي عددًا من المعابد الجنائزية الضخمة التي كانت تُستخدم لإقامة الطقوس الجنائزية، ومن أبرز هذه المعابد معبد حتشبسوت في الدير البحري، بتصميمه المعماري الفريد ومدرجاته الثلاثية التي تندمج بشكل أنيق مع التضاريس الجبلية المحيطة، كما يبرز تمثالا ممنون الشاهقان كبقايا لمعبد أمنحتب الثالث الجنائزي، ويقفان شامخين كحراس صامتين لهذه الأرض المقدسة، تروي جدران هذه المعابد قصصًا عن انتصارات الفراعنة، وحياتهم، وعلاقاتهم بالآلهة، مقدمة بذلك نظرة شاملة على الحياة في مصر القديمة