تتابع الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي تداعيات الحادث المروع الذي وقع على الطريق الإقليمي في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، حيث اصطدمت سيارة ميكروباص بأخرى نقل ثقيل، مما أدى إلى وقوع العديد من الوفيات وإصابات أخرى.

مواضيع مشابهة: وزير الخارجية يزور مدريد للمشاركة في الاجتماع الوزاري حول قضية فلسطين
أسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية
وأعطت وزيرة التضامن الاجتماعي توجيهات لرئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بالتعاون مع مدير مديرية التضامن الاجتماعي في محافظة المنوفية، وفريق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري لتقديم المساعدات العاجلة والتدخلات الإغاثية، كما تم التأكيد على ضرورة سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية لدعم أسر الضحايا.
كما أكدت الدكتورة مايا مرسي على ضرورة صرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا والمصابين وفقًا للتقارير الطبية، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية.
ومن الجدير بالذكر أن الدكتورة مايا مرسي استجابت لاستغاثة عدد من أهالي قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، والتي تم نشرها على موقع نيوز روم، حيث تم الإبلاغ عن حالتين من ذوي الاحتياجات الخاصة تعيشان في غرفة تشبه القبر، مما استدعى تدخلها لنقلهما إلى دار رعاية كبار بلا مأوى في مدينة منوف.
وفي هذا السياق، توجه محمد جمعة، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة المنوفية، إلى قرية البتانون لنقل ثلاث فتيات من ذوي الهمم إلى دار كبار بلا مأوى بمدينة منوف، استجابة لنداءات الجيران بعد دخول شقيقتهن الكبرى السجن بسبب تعثرها في سداد قروض من عدة بنوك.
مأساة فتاتين من ذوي الهمم بلا عائل في إحدى قرى المنوفية
في غرفة ضيقة ذات سقف خشبي متآكل، تعيش ثلاث فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة مأساة إنسانية مؤلمة، حيث حُبسن في هذه الغرفة لأكثر من 34 عامًا، ولا يعرفن من الحياة سوى جدرانها ونافذة صغيرة لا تدخل منها سوى بعض الهواء، وسط غياب كامل للرعاية أو الاهتمام.
تتجلى مأساة هؤلاء الفتيات في قريتهن بمحافظة المنوفية، حيث كانت شقيقتهن الكبرى تعولهن بعد وفاة والديهن، لكن القدر جعلها تواجه السجن بسبب قضايا الغارمات، ليجدن أنفسهن بلا عائل أو سند في مواجهة الحياة.
يقول “هاني أبو حلوة”، أحد جيران الفتيات، إنهن عشن في هذه الغرفة لفترة طويلة، لكن بعد حبس شقيقتهم منذ شهرين، أصبح الوضع كارثيًا، حيث يقوم سكان القرية بإحضار الطعام لهن في أكياس خوفًا من أن يؤذوا أنفسهم بالأطباق، وتظهر الفتيات عدم القدرة على تناول الطعام بشكل سليم، ويقضين حاجتهن في نفس الغرفة، دون أي اهتمام من أحد.
وأضاف أن الوضع الصحي والنفسي للفتيات قد تدهور بشكل كبير، وتحول المكان إلى ما يشبه القبر، حيث لا رعاية ولا نظافة ولا أدنى مقومات الحياة البشرية.
من جهته، قال “محمد زيدان”، رئيس مجلس إدارة مؤسسة سفراء الخير للتنمية المستدامة بالمنوفية، إن المؤسسة تلقت استغاثة من أحد الأهالي، وبادرنا بالتوجه إلى المكان، لنكتشف وجود ثلاث فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة دون أي رعاية.
مقال له علاقة: قتله أثناء تناول القهوة.. حبس المتهمين في قضية محامي كفر الشيخ 4 أيام
قمنا بالتواصل مع غرفة عمليات التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي، لكن للأسف لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، كما تقدمنا بثلاث استغاثات لمكتب محافظ المنوفية، ولم نتلق أي رد منذ أكثر من شهر.
وأشار إلى أنه قد مر أكثر من شهر على تقديم الطلبات، ولا يزال الوضع كما هو، الفتيات في خطر، والغرفة غير صالحة للحياة، ولا أحد يتحرك لإنقاذهن.
لذا، تناشد مؤسسة سفراء الخير وأهالي القرية وكل من لديه قلب حي، السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين بوزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة المنوفية، بسرعة التدخل لإنقاذ هؤلاء الفتيات ونقلهن إلى دار رعاية تليق بآدميتهن، قبل أن نفقدهن واحدة تلو الأخرى في صمت مؤلم.