تخوض إيران حالياً حملة أمنية شاملة يقودها جهازها الاستخباراتي ضد الأفراد المشتبه في تعاونهم مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وذلك في ظل تصاعد غير مسبوق في الاعتقالات، خاصة بعد انتهاء الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

شوف كمان: قصف صاروخي مكثف من إيران على إسرائيل مع سماع انفجارات قوية
وحسب ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الاعتقالات طالت عناصر من الجالية اليهودية في إيران، والتي تعتبر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط خارج إسرائيل، حيث وُجهت لهم تهم تتعلق بالتخابر أو تقديم الدعم لإسرائيل خلال فترة الصراع العسكري الأخير.
وأعلنت السلطات الإيرانية، في يوم الأربعاء الماضي، أنها اعتقلت أكثر من 700 شخص خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، بدعوى انخراطهم في أنشطة تجسسية لصالح الكيان الصهيوني، بينما أفادت وكالة مهر الإيرانية بتنفيذ أحكام إعدام بحق أربعة منهم.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن “نشطاء يهود” أن الاعتقالات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة استهدفت شخصيات بارزة داخل الجالية اليهودية، بما في ذلك حاخامات في طهران وشيراز، بالإضافة إلى مصادرة هواتفهم المحمولة وأجهزتهم الإلكترونية.
مقال له علاقة: رعب في تل أبيب بعد إصابة مطار بن جوريون بصاروخ حوثي مما أدى إلى شلل الحركة فيه
كما أشارت المصادر الأمنية الإيرانية إلى أن النساء المعتقلات تم إطلاق سراحهن لاحقاً، بينما لا يزال الرجال، بما في ذلك رجال دين، قيد الاحتجاز بتهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
ما هو عدد اليهود في إيران
تقدر أعداد اليهود في إيران حالياً بنحو 9 آلاف شخص، يتركز معظمهم في العاصمة طهران، بالإضافة إلى جاليات أصغر في مدن شيراز وأصفهان وكرمانشاه، حيث تضم الجالية حوالي 100 كنيس يهودي، منهم 31 في طهران وحدها، فضلاً عن خمس مدارس يهودية تخضع لإشراف حكومي صارم، بعد أن كانت 20 قبل الثورة الإسلامية.
الاختراق الأمني في إسرائيل.
نجحت إسرائيل في اختراق الداخل الإيراني عبر جاليات يهودية واسعة ودول مجاورة ترتبط بعلاقات وثيقة مع تل أبيب، مما يسهل عملية التسلل، وفق ما صرح به أحد اللواء في تصريحات صحفية.
وباتت طهران تواجه شبكات التجسس الإسرائيلية كأولوية أمنية قصوى لحماية استقرارها الداخلي، حيث تتكثف الجهود الإيرانية حالياً لتعقب وتفكيك الخلايا المرتبطة بالموساد.