الكنيسة الأرثوذكسية تساهم في احتفالية إحياء مسار العائلة المقدسة بالعباسية

فى خطوة تعكس عمق التعاون بين الدولة والكنيسة، من أجل إحياء التراث الروحي والسياحي المصري، شاركت الكنيسة الأرثوذكسية، ممثلة في نيافة الأنبا أكليمندس، الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، في احتفالية مشروع “إحياء مسار العائلة المقدسة بين الواقع والمأمول”، التي نظمتها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع حزب حماة الوطن، وذلك على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

الكنيسة الأرثوذكسية تساهم في احتفالية إحياء مسار العائلة المقدسة بالعباسية
الكنيسة الأرثوذكسية تساهم في احتفالية إحياء مسار العائلة المقدسة بالعباسية

حضور كنسى ورسمى واسع

وشهدت الفعالية حضورًا مميزًا لعدد من الآباء المطارنة والأساقفة وممثلي الجهات المعنية، إلى جانب وفود من قيادات الدولة والحزب، والباحثين والمهتمين بالشأن السياحي والديني، وذلك في إطار الدعم الرسمي المستمر لهذا المشروع التاريخي، الذي يُعتبر من أبرز المشروعات الثقافية والدينية على مستوى الشرق الأوسط.

الأنبا أكليمندس ينقل تحية البابا ويؤكد أهمية المسار

وألقى نيافة الأنبا أكليمندس كلمة خلال الاحتفالية، نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثانى، نقل فيها تحيات قداسته وتقديره للجهود المبذولة في هذا المشروع القومي، مشددًا على أن مسار العائلة المقدسة ليس مجرد طريق حج ديني، بل هو شهادة حية على استقبال مصر للعائلة المقدسة ومباركتها للأرض، وهو ما يمثل كنزًا تراثيًا وسياحيًا وإنسانيًا لا يُقدّر بثمن.

كما أكد نيافته أن المشروع يحمل رسالة محبة وسلام من مصر للعالم، ويعكس صورة حقيقية للتعايش بين الأديان والثقافات على أرض مصر التي احتضنت السيد المسيح والعذراء مريم ويوسف النجار أثناء هروبهم من بطش هيرودس.

مشروع استراتيجي ذو أبعاد روحية واقتصادية

ويأتى مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لإحياء الأماكن التي مرت بها العائلة المقدسة خلال رحلتها التاريخية داخل مصر، والتي تشمل أكثر من 25 موقعًا في مختلف المحافظات، من بينها الفرما، تل بسطا، سمنود، وادي النطرون، المطرية، جبل الطير، دير المحرق ودير درنكة بأسيوط.

وقد بدأت الدولة منذ سنوات تطوير هذه المواقع من حيث البنية التحتية، واللوحات الإرشادية، ووسائل الوصول، لتكون نقطة جذب للسياحة الدينية العالمية، خاصة من دول أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية التي تُولي اهتمامًا خاصًا بالأماكن المقدسة المرتبطة بالمسيحية المبكرة.

ختام احتفالي ورسالة مشتركة

واختُتمت الاحتفالية برسالة شكر وتأكيد على مواصلة التعاون بين الكنيسة ومؤسسات الدولة لإنجاح هذا المشروع الكبير، الذي يُعتبر جسرًا بين الماضي المقدس والحاضر الوطني، وأحد رموز القوة الناعمة المصرية.