أعلن الرئيس الأمريكي، اليوم الجمعة، أنه أوقف فورًا جميع الإجراءات المتعلقة بتخفيف العقوبات على إيران ومرشدها، وذلك عقب تصريحات علي خامنئي أمس الخميس، حيث ذكر أن إيران وجهت “صفعة قاسية” للولايات المتحدة خلال الحرب الأخيرة، وأن إسرائيل انهارت أمام الضربات الصاروخية الإيرانية.
من نفس التصنيف: الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع تصنيع الأسلحة في طهران ويعترض أكثر من 100 طائرة مسيّرة
وفي منشور له عبر منصة تروث سوشيال، قال ترامب إن “بلاده تعرضت للدمار، ومواقعها النووية الثلاثة التي وصفها بـ”الشريرة” أُبيدت تمامًا، مشيرًا إلى أنه يعلم مكان اختباء المرشد الإيراني، ولم يسمح لإسرائيل، ولا للجيش الأمريكي “الأعظم والأقوى في العالم بلا منازع” بقتله.
وأكد ترامب أنه أنقذ حياته من موت بشع ومهين، مشيرًا إلى أنه لا يحتاج لأن يقول “شكرًا، الرئيس ترامب!”.
كلمة المرشد الإيراني علي خامنئي
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد صعّد من لهجته تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل في كلمة متلفزة، معتبرًا أن إسرائيل لم تعد قادرة على الصمود أمام قوة الردع الإيرانية، مؤكدًا أن الهجوم الصاروخي الذي نفذته طهران مؤخرًا ضد أهداف داخل إسرائيل يمثل نقطة تحول استراتيجية في ميزان القوى الإقليمي.
من نفس التصنيف: في خطوة لمواجهة هيمنة بوينج، الصين تعلن عن صفقة طائرات تاريخية مع إيرباص
وأضاف خامنئي أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل القبة الحديدية، ومقلاع داوود، فشلت في التصدي الكامل للهجوم، الذي أصاب مواقع عسكرية حيوية وتسبب في خسائر لم تعلن عنها تل أبيب.
وأكد المرشد الإيراني أن هذه الضربات جاءت ردًا على الاعتداءات المتكررة من الاحتلال الإسرائيلي على دول محور المقاومة، واصفًا ما حدث بأنه رسالة أولى، ومحذرًا: “إذا تم تجاوز الخطوط الحمراء مجددًا، سيكون ردنا أشد وأوسع”
وشدد المرشد الإيراني على أن إيران لا تسعى للحرب لكنها لن تقبل بسياسات الإملاء والضغوط، داعيًا الغرب إلى مراجعة دعمه غير المشروط لإسرائيل، الذي اعتبره أحد أسباب زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
خبير: إيران تستخدم الإعلام لتعويض إخفاقها
من جانبه، رأى الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن التصعيد الإعلامي الإيراني يأتي في سياق “تعويضي” لما وصفه بـ”الإخفاق السياسي والأمني”، معتبرًا أن طهران تلجأ إلى التصريحات النارية لتخفيف وقع الضربات التي تعرضت لها.
وفي مداخلة مع قناة “إكسترا نيوز”، أوضح رامي عاشور أن إطلاق إيران 40 صاروخًا نحو إسرائيل واستهداف قاعدة العديد الأمريكية يعكس التأثير الفعلي للضربات الأمريكية والإسرائيلية، مشيرًا إلى تناقض واضح بين التصريحات الإيرانية حول سلامة المنشآت النووية ورد الفعل الغاضب من جانبها.
وأشار عاشور إلى أن تصريحات ترامب المتعلقة باستهداف وتدمير المفاعلات النووية الإيرانية تحمل رسائل واضحة للحلفاء، في إطار مسعى واشنطن إلى فرض هيبتها الدولية، مشددًا على أن الضربات عطلت قدرة طهران على توظيف تكنولوجيتها النووية عسكريًا ولو مؤقتًا.