تجمّع آلاف المواطنين الإيرانيين، صباح اليوم السبت، في العاصمة طهران للمشاركة في مراسم تشييع 60 شخصًا، من بينهم قادة عسكريون وعلماء بارزون في مجال الطاقة النووية، الذين قضوا جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على البلاد.

مقال له علاقة: “دي فانس يأمل في عودة إيلون ماسك إلى الحزب الجمهوري بعد خلافه مع ترامب”
مراسم تشييع الجنازة
انطلقت مراسم التشييع من ساحة الثورة وصولًا إلى ساحة الحرية، وسط حضور جماهيري حاشد، بمشاركة كبار القادة العسكريين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ووفقًا لوكالة “فارس”، فقد شملت الجنازات جثمان اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، وابنه أمين عباس رشيد، بالإضافة إلى العالم النووي مهدي طهرانجي، وعدد من العلماء في مجال الذرة، فضلًا عن ضحايا مدنيين آخرين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استمر لمدة 12 يومًا.
مقال له علاقة: تحذير من القوات المسلحة الإيرانية للمستوطنين بالابتعاد عن المواقع النووية
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 610 مدنيين، بينهم 13 طفلًا و5 من الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 4700 شخص.
وشهدت الأيام الأولى من الهجوم مقتل عدد كبير من القيادات العسكرية والعلماء النوويين البارزين، في واحدة من أعنف الضربات التي تعرضت لها البلاد في السنوات الأخيرة.
هجمات الاحتلال على طهران
في 13 يونيو الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الهجمات العنيفة على مواقع داخل إيران، أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، إلى جانب مئات المدنيين، وفي 22 من الشهر ذاته، نفذ الجيش الأمريكي ضربات استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهي: فوردو، نطنز، وأصفهان
وبحسب السلطات الإيرانية، فإن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 627 مدنيًا، وأصابت نحو 5000 آخرين، فيما تسببت الضربات الإيرانية الانتقامية على الأراضي الإسرائيلية في مقتل 28 شخصًا، وألحقت أضرارًا جسيمة بمئات المباني.
الموقف السياسي الإيراني
وفي سياق التصعيد، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الشعب الإيراني أثبت أن إسرائيل لا تجد ملجأً سوى في الحماية الأميركية، مضيفًا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى للتوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن نبرته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الإيراني علي خامنئي
من جانبه، أشار مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إلى انفتاح بلاده على إمكانية نقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد في حال التوصل إلى اتفاق، وفي مقابلة مع موقع “مونيتور” الأمريكي، شدد إيرواني على أن إيران ستواصل ممارسة حقوقها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده، كدولة موقعة على المعاهدة، تحتفظ بحق إجراء الدراسات وإنتاج واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مشددًا في الوقت نفسه على حرص طهران على الحفاظ على قدراتها الإنتاجية النووية داخل حدودها.