رئيس أركان جيش الاحتلال يؤكد: إيران لم تعد دولة نووية والضرر يحتاج لسنوات للتعافي

صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، يوم السبت، بأن إيران لم تعد تُعتبر “تهديدًا نوويًا وشيكًا”، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت برنامجها النووي.

رئيس أركان جيش الاحتلال يؤكد: إيران لم تعد دولة نووية والضرر يحتاج لسنوات للتعافي
رئيس أركان جيش الاحتلال يؤكد: إيران لم تعد دولة نووية والضرر يحتاج لسنوات للتعافي

سلسلة الأضرار التي لحقت بالعلماء والمنشآت والعناصر الصناعية المختلفة

ونقلت القناة الإسرائيلية “12” عن زامير، خلال اجتماعات مغلقة مع مسؤولين عسكريين، تأكيده على ما أسماه بـ”الإنجازات الكبيرة” للعملية العسكرية، مشيرًا إلى أن الضربات تسببت في أضرار جسيمة بالمشروع النووي الإيراني.

وأوضح زامير أن سلسلة الأضرار التي لحقت بالعلماء والمنشآت والعناصر الصناعية المختلفة، قد أدت إلى إعاقة قدرات طهران بشكل كبير، مضيفًا: “حتى لو تبقى بعض المكونات، فإن البرنامج بات بعيدًا جدًا عن إنتاج سلاح نووي، وقد يستغرق استعادته عدة سنوات”

وأشار إلى أن قرار تنفيذ الضربات جاء بعد إدراك أن طهران اقتربت من اللحظة الحاسمة لامتلاك القنبلة النووية، قائلًا: “في تلك المرحلة، أصبحت المخاطرة أكبر من أن تُحتمل”

وفي السياق، أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها شركة “ماكسار” محاولات إيرانية لاستئناف النشاط قرب منشأة “نطنز”، حيث رُصدت خيام نُصبت قرب مناطق القصف، بينما بدت حفرتان ناتجتان عن ضربات الطائرات الأمريكية من طراز B2 وقد تم تغطيتهما بالتراب.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن إيران تسعى للوصول إلى اليورانيوم المخصب المدفون تحت الأرض، في خطوة تُعتبر محاولة لإحياء ما تبقى من البرنامج النووي.

“الكوماندوز في طهران”.. إسرائيل تكشف أسرار الحرب الخفية

وفي وقت سابق، أكد زامير، مساء الأربعاء الماضي، أن وحدات من “الكوماندوز البري” الإسرائيلية شاركت ميدانيًا داخل الأراضي الإيرانية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين الجانبين، في أول إعلان رسمي عن تدخل بري إسرائيلي في العمق الإيراني.

وقال زامير، في مقطع فيديو بثه الجيش الإسرائيلي، إن ما وصفها بـ”نجاحات الجيش” تحققت من خلال “التكامل بين القوات الجوية ووحدات الكوماندوز البرية التي تحركت سرًا في قلب أراضي العدو، مما مكّننا من تنفيذ عمليات بحرية وجوية بمرونة كاملة”.

وأشار إلى أن هذه الحرب بدأت في 13 يونيو الجاري، عندما شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا على إيران استهدف البرنامجين النووي والصاروخي لطهران، وأسفر عن مقتل عدد من القيادات العسكرية والعلماء النوويين الإيرانيين.

كما أعرب زامير عن امتنانه للولايات المتحدة، مشيدًا بما وصفه بـ”التحرك الدقيق والقوي واللافت” من جانبها خلال الحرب، لافتًا إلى التنسيق الوثيق مع الجيش الأمريكي، لا سيما في التصدي للصواريخ الإيرانية، ومشاركة واشنطن في قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية بأمر من ترامب.

وفي السياق نفسه، ثمّن رئيس جهاز “الموساد”، دافيد برنيا، الدعم الذي قدمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، واصفًا التعاون بأنه “حاسم وفعّال” في تنفيذ عمليات داخل إيران، مما ساعد الموساد على اتخاذ قرارات استراتيجية خلال الأزمة.

وختم زامير بالقول: “قد تكون العمليات المباشرة انتهت، لكن الحملة ضد إيران لم تُستكمل بعد، ما زالت أمامنا تحديات كبيرة تتطلب يقظة واستعدادًا دائمين”