لقي 13 جنديًا باكستانيًا مصرعهم وأُصيب 29 آخرون، بينهم مدنيون وعسكريون، في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة صباح السبت، الذي استهدف قافلة عسكرية في مقاطعة خيبر بختونخوا الحدودية مع أفغانستان، وفقًا لمصادر أمنية وحكومية أفادت بها وكالة فرانس برس.

شوف كمان: تصعيد خطير.. إسرائيل تستهدف القوات الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ
وقال مسؤول محلي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن “انتحارياً صدم بسيارته المفخخة قافلة للجيش، مما أدى إلى انفجار ضخم وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى”.
تصاعد خطير في وتيرة العنف
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد ملحوظ في وتيرة الهجمات داخل باكستان، خاصة في المناطق الحدودية، حيث تنشط جماعات مسلحة مرتبطة بحركة “طالبان باكستان” وتنظيمات انفصالية أخرى.
وقبل أقل من أسبوعين، قُتل ستة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، في تفجير استهدف حافلة مدرسية بإقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، في هجوم أثار غضبًا واسعًا.
اتهامات مباشرة للهند
وفي أعقاب الحادث، وجه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اتهامات مباشرة إلى الهند، مؤكدًا أن نيودلهي تدعم المسلحين الذين يقفون خلف هذه العمليات، مما يزيد من حدة التوتر بين الجانبين، رغم وجود اتفاق تهدئة تم التوصل إليه مؤخرًا.
وترتبط هذه التطورات بتصاعد التوتر الإقليمي، إذ جاءت بعد هجوم دموي على سياح في الشطر الهندي من كشمير، حيث وجهت الهند اتهامات مباشرة لإسلام آباد بدعم الجماعة المسؤولة عن هذا الهجوم.
من نفس التصنيف: ميليشيا “أبو الشباب” تهدد حماس وتعلن عن نيتها تشكيل حكومة محلية في رفح
المنطقة على حافة الانفجار
تشير هذه السلسلة من الهجمات إلى هشاشة الوضع الأمني في باكستان، خاصة في المناطق القبلية والمضطربة، وتنذر بتدهور أوسع قد يُعيد إشعال فتيل العنف الحدودي، ويُهدد أي جهود لاستقرار داخلي أو تقارب إقليمي.