كتاب مرتقب يكشف عن محاولات إيران لاغتيال بومبيو وتهديد ترامب خلال حملته الانتخابية

كشفت مقتطفات من كتاب جديد سيصدر قريبًا حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمحاولات اغتيال استهدفت مسؤولين أمريكيين سابقين، من بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، بالإضافة إلى تهديدات أمنية مباشرة تعرض لها دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.

كتاب مرتقب يكشف عن محاولات إيران لاغتيال بومبيو وتهديد ترامب خلال حملته الانتخابية
كتاب مرتقب يكشف عن محاولات إيران لاغتيال بومبيو وتهديد ترامب خلال حملته الانتخابية

 كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا

الكتاب الذي يحمل عنوان “2024: كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أمريكا”، من تأليف الصحفيين جوش دوسي، وتايلر بايغر، وآيزاك أرنسدورف، يسلط الضوء على محاولة إيرانية لاغتيال بومبيو داخل أحد فنادق العاصمة الفرنسية باريس عام 2022، بعدما تمكن عملاء إيرانيون من الوصول إلى معلومات دقيقة حول مكان إقامته هناك، وبحسب الرواية، نجا بومبيو “بصعوبة”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية

وبحسب ما ورد في الكتاب، أُبلغ ترامب وفريق حملته، في سبتمبر 2023، من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية، أن إيران قامت بتجنيد فرق اغتيال كانت نشطة داخل الولايات المتحدة، وهو ما فرض واقعًا أمنيًا جديدًا على حملة المرشح الجمهوري، وأجبرها على إجراء تغييرات جذرية في جدول أعماله وتنقلاته، بل وحتى في أسلوب تعامله اليومي مع المحيط.

ويكشف الكتاب أن ترامب ألغى الاجتماعات في المطارات، فيما تحوّلت إقامته في فلوريدا إلى ما يشبه “معسكرًا مسلحًا”، كما بدأ استخدام طائرات بديلة للتمويه، بعضها تعود ملكيته لرجل الأعمال الداعم له ستيف ويتكوف، في حين استخدم جهاز الخدمة السرية الأمريكي طائرات مزيفة ومرافقة حقيقية للطائرات أثناء الإقلاع لتفادي أي هجمات محتملة.

نجا ترامب من محاولتي اغتيال خلال الأشهر الأخيرة

ورغم تلك الإجراءات، نجا ترامب من محاولتي اغتيال خلال الأشهر الأخيرة من الحملة، الأولى وقعت في 13 يوليو خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث أصيب بطلق ناري في أذنه، والثانية في 15 سبتمبر بولاية فلوريدا، حين ألقت السلطات القبض على رجل مسلح كان يستهدف ملعب غولف كان ترامب يمارس فيه اللعب.

ويؤكد الكتاب أن إيران لم تكتف بالوسائل المباشرة، بل جنّدت شبكات إجرامية في الغرب، من بينها عناصر من عصابات “هيلز أنجلز”، لتنفيذ عمليات اغتيال، كما وردت معلومات استخباراتية عن تورط عناصر من “الحرس الثوري الإيراني” بمحاولات اغتيال سابقة استهدفت مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون، ومايك بومبيو، مقابل مليون دولار.

وفي تطور لافت، ألقت السلطات الأمريكية في نوفمبر 2024 القبض على “عنصر تابع لإيران” بتهمة التجسس والتخطيط لاغتيال ترامب عقب فوزه بالانتخابات، لكن لم يُكشف عن وجود صلة مباشرة بين هذا الحادث والمحاولات السابقة.

وعلى الرغم من تصاعد التهديدات الإيرانية، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الإدارة الأميركية لا تدرس حاليًا إعادة الحماية الأمنية للمسؤولين السابقين، في ردها على سؤال صحفي حول إمكانية اتخاذ مثل هذا الإجراء في ظل التوتر القائم.