افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أول مصنع لشركة BSH في مصر وأفريقيا، والتي تملكها مجموعة بوش الألمانية، المعروفة بعلامتها التجارية Bosch في مجال تصنيع الأجهزة المنزلية، حيث تم تصميم المصنع وتجهيزه وفقًا لأحدث المعايير والتقنيات، ما يجعله نقطة انطلاق جديدة في مجال التصنيع الأفريقي، ويعكس استثمارًا استراتيجيًا في السوق المصرية والمنطقة.
مواضيع مشابهة: مطران القوصية ومير يطمئن الأقباط بشأن مؤتمر الكنائس العالمي في أكتوبر المقبل
رافق رئيس الوزراء كل من: المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق، وحازم الأشموني، محافظ الشرقية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، والسيد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك.
استقبل رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه كل من “يورجن شولز”، السفير الألماني لدى القاهرة، ورودولف كلوتشر، عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم المبيعات والخدمات في شركة BSH، و”يورج أولريش”، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الإنتاج العالمي في BSH، و”جوخان سيجين”، رئيس شركة BSH للأجهزة المنزلية، و”لويس ألفاريز”، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في BSH مصر والمغرب، وأحمد رياض، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة BSH مصر، ومراد جندي، المدير التنفيذي للتكنولوجيا وعضو مجلس الإدارة في BSH مصر، و”آيسنور إيفجيل”، رئيسة وحدة أعمال أجهزة الطهي في المنطقة.
عبر رئيس الوزراء عن سعادته بافتتاح المصنع، مؤكدًا أهمية قطاع الصناعة في المرحلة الحالية، وضرورة تلبية احتياجات السوق المصرية من الأجهزة المنزلية، مشددًا على أن الحكومة اتخذت خطوات كبيرة لجذب الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال إلى مصر.
بعد انتهاء مراسم الافتتاح، تابع رئيس الوزراء عرضًا حول مراحل تطور الشركة قدمه لويس ألفاريز، حيث أكد أن اختيار مصر لإنشاء أول مصنع للمجموعة في أفريقيا يعكس رؤية استراتيجية تبرز الإمكانات الكبيرة للدولة، لتكون مركز انطلاق نحو الأسواق الإقليمية.
استعرض “لويس ألفاريز” خلال العرض خارطة توضح شبكة مصانع BSH حول العالم، والتي تضم 39 مصنعًا في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت جزءًا رئيسيًا من هذه الشبكة من خلال المصنع الذي نفتخر بافتتاحه اليوم، والذي يمثل انطلاقتنا الأولى في أفريقيا وبوابتنا نحو الأسواق الناشئة.
كما أوضح “ألفاريز” أن المجموعة كثفت الجهود لإنشاء المصنع، كونه جزءًا استراتيجيًا في خطتها لتطوير أعمالها في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تستهدف تصدير منتجات المصنع إلى دول مثل أستراليا وكندا ودول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى الأسواق الأفريقية والشرق أوسطية.
بعد ذلك، قام رئيس الوزراء ومرافقوه بجولة في المصنع الواقع بمدينة العاشر من رمضان على مساحة 80 ألف متر مربع، حيث شرح مسؤولو الشركة كيفية تصميم وتنفيذ مرافق المصنع وفقًا لمعايير الاستدامة، مع تجهيزات متطورة لضمان بيئة عمل متقدمة، مشيرين إلى أن المصنع مصمم لزيادة طاقته الإنتاجية إلى أكثر من 350 ألف جهاز سنويًا من أفران الطهي الغازية، وذلك مع التزام BSH بدمج الهندسة الألمانية مع الكفاءات المحلية لتقديم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات المستهلكين.
أكد مسؤولو الشركة أن BSH تهدف لتحقيق الاستدامة في جميع مجالات أنشطتها، بدءًا من التصنيع وحتى ابتكار المنتجات، حيث سيلعب المصنع دورًا رائدًا في تعزيز التميز الصناعي والحفاظ على الاستدامة في القارة الأفريقية.
خلال الجولة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من أحمد رياض، الذي أوضح أن المصنع سيقوم بإنتاج بوتاجازات بعرض 90 سم تم تطويرها خصيصًا لتلبية احتياجات المستهلكين، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمصنع تتجاوز 55 مليون يورو، ممولة بالكامل من مجموعة BSH العالمية.
كما أوضح أحمد رياض أن المصنع سيوفر حوالي 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع تخصيص 50% من الإنتاج للتصدير إلى الأسواق في أفريقيا والشرق الأوسط.
أثناء تفقده التجهيزات المتطورة داخل المصنع، اطلع رئيس الوزراء على مراحل وآليات التصنيع المختلفة، بدءًا من خط المكابس، مرورًا بخطوط الطلاء بالمينا والدهان الإلكتروستاتيك، وصولاً إلى خط التجميع ومعايير الجودة المعتمدة.
في هذا السياق، أوضح المهندس مراد جندي، مدير المصنع، أن المصنع مصمم لتنفيذ جميع عمليات التصنيع وليس مجرد تجميع منتج نهائي، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تشمل المكابس التي تقوم بتشكيل الصاج والأجزاء المعدنية الأخرى، تليها خطوط الطلاء بالمينا والدهان الإلكتروستاتيك التي تعتمد على مستوى عالٍ من الأتمتة لضمان جودة أعلى.
كما أشار المهندس مراد جندي إلى أن مجموعة BSH طورت مفهومًا جديدًا للإنتاج يتم تطبيقه لأول مرة في مصنع مصر، حيث يركز على الاستفادة من كفاءة العمالة المحلية بدلاً من الاعتماد على الأتمتة، مع ضمان أن تؤدي العمليات التصنيعية إلى منتجات عالية الجودة تتوافق مع معايير BSH الصارمة، مؤكدًا أن العمالة المصرية الماهرة تشكل 100% من القوى العاملة.
مقال مقترح: وزير الثقافة الصربي يتحدث عن متحف التحرير: لماذا يعتبره الأقرب إلى قلبه؟
فسر المهندس مراد جندي أن هذه الخطوة جاءت بعد تحليل دقيق لمزايا الاستثمار في مصر، حيث أظهر التحليل أن مصر تمتلك مزايا تنافسية كبيرة، لا سيما من حيث موقعها المركزي وتطور شبكة الموردين المحليين وكفاءة القوى العاملة.
أثناء تفقده للمصنع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى زيارته لمصانع بوش في ألمانيا، معبرًا عن إعجابه بمستوى العمل الاحترافي، وداعيًا إلى أهمية التوسع في المصنع خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا الدعم الكامل لخطط التوسع المستقبلية.
في هذا الإطار، أكد مسؤولو BSH وجود خطة مستقبلية للتوسع سيتم عرضها على رئيس الوزراء قريبًا.
قبل انتهاء زيارته، أجرى رئيس الوزراء حوارًا وديًا مع أحد العاملين في خطوط الإنتاج، حيث استفسر عن مؤهلاته ووسائل النقل المتاحة، وأكد العامل أن الشركة توفر بيئة عمل مناسبة وراتبًا وحوافز مغرية.
في ختام جولته، أعرب مسؤولو BSH عن شكرهم للحكومة المصرية ورئيس الوزراء على الدعم المستمر لهذا المشروع منذ بدايته، مؤكدين أن هذا الدعم كان له دور كبير في افتتاح المصنع اليوم، وعزمهم على أن يكون المصنع محطة مهمة لتعزيز طموحات المجموعة في التوسع وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل نوعية.