“شنط وموبيلات” آخر ما تبقى من ضحايا حادث الطريق الإقليمي الذي أودى بحياة العديد من الفتيات ما بين جرحى وشهداء في سعيهن نحو لقمة العيش.

اقرأ كمان: عبد الله رشدي يبرز كيف وحدت ممارسات الكيان الإسرائيلي العالم ضدها
كل منهن كانت تحمل في داخلها قصة حزن، روت دماؤها أسفلت طريق الموت، اغتيلت أحلامهن، وهنا رافعت أيدهن إلى عنان السماء، طالبين أن تكون النهاية لهن فرحًا، ولكن شاءت الأقدار أن تحمل لهن عكس ما توقعن، وسافرت أحلامهن معهن في قبورهن التي احتوت أجسادهن، وكانت أحن عليهن من جنبات تلك الطرق التي كن يبحثن فيها عن لقمة العيش المرة.
طريق اغتيال الأحلام
كعادتهن يستيقظن مبكرًا، يستقلن ميكروباص يجمعهن كي يتبادلن أطراف الحديث، يتركن كل همومهن وراء ظهورهن، باحثات عن أمل جديد في كل يوم تشرق فيه الشمس، يبحثن عن حياة حلمن بها.
منهن من كانت تريد أن تسكن في منزل جديد وتستعد لإقامة عرسها بعد شهر، وأخريات يبحثن عن المال للإنفاق على عائلاتهن، وأخريات لدفع مصروفات المدرسة والجامعة، ووراء كل فتاة منهن قصة كفاح سال دماؤها على الطريق الإقليمي الذي عصف بهن وهن في طريقهن إلى عملهن.
نعوش طائرة في السماء
كان مشهد الوداع يليق بهن وبقصة كفاح كل فتاة، وخرجت محافظة المنوفية في وداعهن الأخير حاملين النعوش التي كانت تطير إلى السماء، وهن فرحات بلقاء ربهن كأنهن في حفل زفاف جماعي، وخرجت الزغاريد من أمهاتهن فرحات بهن رغم الحزن والألم على الفراق، إلا أنهن وهن الشهيدات مرتديات الأبيض.
والكل امتزجت العيون بالدموع، وكان الجميع يردد “عصافير الجنة يلحقن في السماء يودعن أسرهن بالبسمة والفرح”.
التضامن: صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى بحادث المنوفية
قررت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل حالة وفاة في ضحايا حادث التصادم الذي وقع أمس على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون محافظة المنوفية، وأسفر عن مصرع العديد من الحالات وإصابة آخرين.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بسرعة صرف التعويضات اللازمة لأسر الضحايا، وكذلك المصابين وفق التقرير الطبي لكل حالة إصابة.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه فرق الاستجابة أثناء الطوارئ التابعة للهلال الأحمر المصري بالمنوفية، عملها لتقديم خدمات الدعم النفسي للمصابين، والأسر التي فقدت فتياتهن في الحادث الأليم.
وقد وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي قطاع الحماية الاجتماعية بالوزارة والهلال الأحمر المصري بتنفيذ دراسات الحالة لأسر ضحايا حادث التصادم المروع الذي شهده الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون محافظة المنوفية، وأسفر عن وقوع العديد من الضحايا والمصابين.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الهلال الأحمر المصري بتقديم التدخلات والمساعدات والدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، فضلاً عن سرعة الانتهاء من كافة الأبحاث الاجتماعية اللازمة لدعم أسر الضحايا، وصرف التعويضات اللازمة.
وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بخالص التعازي لأسر الضحايا، مؤكدة أن الوزارة ستقدم كل سبل الدعم والرعاية الاجتماعية لهم.
مقال مقترح: محافظ الدقهلية يعلن عن نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالاسم ورقم الجلوس