هل تستطيع كتيبة إنزاجي مواجهة كوكبة السيتي رغم فارق القيمة السوقية البالغ 8 أضعاف؟

بينما تترقب جماهير كرة القدم حول العالم اللقاء المثير بين الهلال السعودي ومانشستر سيتي الإنجليزي في دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025، تتجاوز أهمية هذا اللقاء حدود التسعين دقيقة على أرض الملعب، حيث تبرز معركة أخرى تُخاض خارج المستطيل الأخضر: معركة الأرقام الاقتصادية

هل تستطيع كتيبة إنزاجي مواجهة كوكبة السيتي رغم فارق القيمة السوقية البالغ 8 أضعاف؟
هل تستطيع كتيبة إنزاجي مواجهة كوكبة السيتي رغم فارق القيمة السوقية البالغ 8 أضعاف؟

بعيدًا عن التكتيك والأداء، تفرض القيمة السوقية نفسها كعامل مؤثر في تقييم قوة الفريقين، وكاشفة عن حجم الاستثمارات، وقوة المشروع، وجودة العناصر المتاحة لكل مدرب، وهنا يتضح الفارق الشاسع بين الطرفين.

الهلال السعودي، الذي جاء وصيفًا في مجموعته خلف ريال مدريد، وصل إلى هذا الدور بعد أداء جماعي منظم تحت قيادة الإيطالي سيموني إنزاجي، بينما تأهل مانشستر سيتي متصدرًا مجموعته بالعلامة الكاملة، مسجلًا 13 هدفًا خلال 3 مباريات، من بينها خماسية تاريخية في شباك يوفنتوس.

الهلال والسيتي.. مواجهة فوق العشب وصراع بالأرقام.

لكن عند النظر إلى القيمة السوقية، يتضح حجم الفجوة المهولة بين الفريقين، وفقًا لآخر التحديثات، تبلغ قيمة لاعبي الهلال السوقية نحو 158.33 مليون يورو، بينما تصل قيمة عناصر مانشستر سيتي إلى 1.32 مليار يورو، أي أن الفريق الإنجليزي يتفوق بأكثر من 1.16 مليار يورو، وهو ما يزيد عن 8 أضعاف.

تزداد الإثارة حين نعلم أن النرويجي إيرلينغ هالاند، نجم هجوم مانشستر سيتي، وحده يُقدَّر سعره بـ180 مليون يورو، متجاوزًا قيمة الفريق السعودي بالكامل.

ورغم الفارق الكبير، لا يمكن إغفال ما يمتلكه الهلال من نجوم قادرين على قلب الموازين، حيث يضم الفريق الأزرق أسماء لها وزنها الأوروبي، أبرزهم البرتغالي روبن نيفيز (25 مليون يورو)، والحارس المغربي ياسين بونو، والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، والظهير البرتغالي جواو كانسيلو.

الهلال أثبت أمام ريال مدريد وسالزبورغ أنه قادر على اللعب بندية، من خلال تنظيم دفاعي صلب، وهجمات مرتدة سريعة، وقراءة فنية دقيقة من مدربه الإيطالي، إضافة إلى انسجام تدريجي بين العناصر الأجنبية والمحلية.

صحيح أن السيتي يدخل اللقاء كمرشح فوق العادة، بفضل قيمته السوقية وتجربته الأوروبية العميقة، لكن كرة القدم كثيرًا ما خالفت التوقعات، فالعوامل الحاسمة في مثل هذه المواجهات لا تقف عند الأرقام فقط، بل تمتد إلى الروح، الانضباط، والتركيز في التفاصيل.

من هنا، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة، وقد تكون المواجهة فرصة للهلال لتأكيد أن كرة القدم لا تُحسم باليورو فقط، بل تُكسب أيضًا بالإرادة والشخصية والرغبة في صناعة التاريخ.