أعربت الإعلامية بكلمات تفيض بالحزن والأسى عن الفتيات الـ19 اللاتي فقدن حياتهن في الحادث المأساوي على الطريق الإقليمي بالمنوفية، داعية الله أن يتقبل أرواحهن في عداد الشهداء وأن يلهم ذويهن الصبر والسلوان.

مقال مقترح: لطيفة تعبر عن شكرها بعد فقدان شقيقها: “روحك معنا دائماً”
وكتبت “الشربيني” عبر خاصية “الستوري” على حسابها الرسمي على إنستجرام: بكل حزن وأسى ننعى الفتيات الـ19 اللاتي ارتقين إلى جوار ربهن، ونسأل الله أن يتقبلهن في عداد الشهداء، وأن يلهم أهلهن الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون
اقرأ كمان: ابنة أحمد فؤاد نجم تتنازل عن قضيتها ضد الباز استجابة لنقيب الصحفيين
بيان حزب الوعي
في بيان رسمي صادر عنه، عبّر حزب الوعي عن عميق حزنه وأسفه عقب الفاجعة المؤلمة التي شهدها الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، حيث أسفرت عن مصرع تسع عشرة امرأة من العاملات الزراعيات أثناء توجههن إلى عملهن في إحدى المزارع، وقد لقين حتفهن في حادث سير مأساوي خلال سعيهن لكسب لقمة العيش.
وقدّم الحزب خالص التعازي والمواساة لأهالي الضحايا، مؤكدًا تضامنه الكامل مع الأسر المفجوعة التي فقدت بناتها في ريعان الشباب، واصفًا هذه اللحظة بأنها مأساة وطنية تعكس واقعًا مؤلمًا تعيشه شريحة واسعة من نساء مصر العاملات في ظروف صعبة.
وجهة نظر حزب الوعي في الحادث
وشدد البيان على أن ما حدث لا يمكن اعتباره حادثًا عرضيًا أو معزولًا، بل هو نتاج واضح لتراكم أوجه القصور في التعامل مع قضية العمالة غير المنتظمة في مصر، وخصوصًا العاملات في القطاع الزراعي، اللواتي يعانين من التهميش الممنهج منذ سنوات.
وأوضح الحزب أن العاملات الزراعيات يُعَدْنَ من أكثر الفئات هشاشة داخل سوق العمل المصري، حيث يعملن في بيئات شديدة القسوة دون أي غطاء تأميني، سواء اجتماعي أو صحي، ويتقاضين أجورًا زهيدة لا تتناسب إطلاقًا مع الجهد المبذول، ولا تحفظ كرامتهن أو حقوقهن الأساسية.
وأكد حزب الوعي في بيانه أن هذه الحادثة الدامية ليست استثناء، بل تمثل نموذجًا متكررًا لواقع مليء بالتجاوزات والإهمال في حق شريحة كبيرة من النساء اللواتي يعملن بعيدًا عن أعين الرقابة، دون عقود عمل رسمية، ودون حماية قانونية أو دعم من مؤسسات الدولة.
وفي ختام بيانه، دعا الحزب إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات المرتبطة بالعمالة غير المنتظمة، والعمل على سن تشريعات فاعلة تضمن للعاملات الزراعيات حقوقهن، وتكفل لهن ظروف عمل آدمية وآمنة، بما يحفظ أرواحهن وكرامتهن، ويعزز من مفهوم العدالة الاجتماعية في البلاد.