الحزن يحتاج إلى أفعال لا تصريحات وأين المسؤولون؟

انتقد الكاتب والإعلامي محمد علي خير أداء الجهات الرسمية والحزبية في التعامل مع كارثة حادث المنوفية، معبراً عن استيائه من الردود التي وصفها بـ«المتدنية» والتي لا تعكس حجم المصيبة التي ألمت بالمجتمع المصري.

الحزن يحتاج إلى أفعال لا تصريحات وأين المسؤولون؟
الحزن يحتاج إلى أفعال لا تصريحات وأين المسؤولون؟

وفي منشور عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»، أكد محمد علي خير أن الحزن العام الذي عمّ البلاد يتطلب استجابة تتناسب مع جدية المأساة، مشدداً على أن التعويضات الرمزية والظهور الإعلامي لا تكفيان لمواجهة حجم الفاجعة.

وانتقد بشكل خاص تعامل مسؤولي التأمين الذين لم يتحركوا بشكل فعلي لمساندة أسر الضحايا، مطالباً بضرورة بذل جهود ملموسة تتجاوز التصريحات الشكلية.

حلول جذرية لمشكلة الفقر

وأضاف الإعلامي أنه يتعين على كبار المسؤولين الانتقال إلى مواقع الكارثة وبيوت الضحايا لتقديم الدعم الحقيقي، والعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة الفقر التي يعاني منها أبناء المحافظة، بالإضافة إلى ضرورة محاسبة كل من تقصّر وتسبب في وقوع هذه المأساة.

واختتم محمد علي خير منشوره بالتأكيد على أن عظمة الدولة تظهر من خلال أفعالها وليس من خلال التصريحات الإعلامية، وأن على الدولة أن تكون نصير الفقير قبل الغني، مشدداً على ضرورة رفع مستوى الأداء الحكومي لمواجهة مثل هذه الكوارث بجدية ومسؤولية.

الهلال الأحمر

من جانبها، قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن الهلال الأحمر المصري منذ أمس ومنذ وقوع الحادث الأليم، يتابع بشكل وثيق ودوري من خلال الفرق الخاصة بالاستجابة للطوارئ، موضحة أن ذلك يتم بالتنسيق الكامل مع وزارة التضامن الاجتماعي.

تقديم الدعم لأُسر الضحايا

وأضافت «إمام»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، أنّ السيدة انتصار السيسي وجهت الهلال الأحمر المصري اليوم بمواصلة تقديم الدعم النفسي والمادي لأُسر الضحايا، مشيرة إلى أنه يتم دراسة الحالات لكل أسرة لتقديم التدخلات والمساعدات اللازمة، ذلك بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي كما أعلنت أمس الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب الهلال الأحمر المصري.

فرق الاستجابة للطوارئ

وتابعت: «فرق الاستجابة للطوارئ الخاصة بالهلال الأحمر المصري بدأت دورها منذ أمس بالتواجد في المستشفيات التي استقبلت ضحايا هذا الحادث، من أجل تقديم خدمات الدعم النفسي للمصابين»

وواصلت: «اليوم منذ الصباح الباكر تواجدت فرقنا داخل القرية المنكوبة التي خرج منها الضحايا أمس وتواجدت داخل منازل الأسر لتقديم واجب العزاء، إلى جانب الوقوف على الاحتياجات المُلحة للأسر، وكذلك تقييم أولي لهذه الأسر»