غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تقتل عنصرًا من حزب الله

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل عنصر من حزب الله وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، في تصعيد جديد للتوتر على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل.

غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تقتل عنصرًا من حزب الله
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تقتل عنصرًا من حزب الله

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كونين قرب بنت جبيل، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة، وفي غارة أخرى، استهدفت طائرة مسيرة بلدة شقرا، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح متفاوتة.

توترات متصاعدة

في سياق ميداني متصل، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة في منطقة جبل الباط قرب بلدة عيترون، باتجاه الحدود الجنوبية، مما يعكس توترات متزايدة، ويأتي ذلك بعد القصف الذي شهدته مدينة النبطية أمس الجمعة، والذي أسفر عن مقتل امرأة مدنية وإصابة 25 آخرين، في أعنف تصعيد منذ شهرين.

تتزامن هذه التطورات مع حالة توتر متزايدة في المنطقة، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات بين الطرفين، في ظل استمرار تبادل الاتهامات والعمليات العسكرية المتكررة، وتعكس هذه الغارات استمرار سياسة التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن احتمال تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في المنطقة.

حادثة جديدة ضد قوات اليونيفيل

وفي تطور أمني آخر، تداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الأشخاص وهم يطلبون من دورية تابعة لقوات حفظ السلام الدولية “يونيفيل” مغادرة بلدة إبل السقي الواقعة في القطاع الشرقي، مطالبين بعودتها فقط برفقة الجيش اللبناني، في تكرار لحوادث مشابهة وقعت خلال الشهرين الماضيين في عدد من القرى الحدودية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن اعتراض الدورية جاء نتيجة غياب المرافقة من الجيش اللبناني في منطقة تل أبل خراج أبل السقي.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الأفراد الذين اعترضوا الدورية لا ينتمون إلى البلدة نفسها، بل إلى بلدات مجاورة، وتضم البلدة سكاناً من الطوائف المسيحية والدرزية.

وأصدر رئيس بلدية أبل السقي، جورج رحال، وأهالي البلدة بياناً أعربوا فيه عن استنكارهم الشديد للحادثة، مؤكدين أن ما جرى لا يمثل قيم وأخلاق البلدة المعروفة بسلميتها وعلاقاتها الودية والتاريخية مع قوات اليونيفيل.

دعم اليونيفيل للجيش اللبناني

في المقابل، أكدت قوات اليونيفيل التزامها بدعم الجيش اللبناني وتعزيز الحوار مع المجتمعات المحلية من أجل الحفاظ على استقرار الجنوب.

وأوضحت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن القطاع الغربي لـ”يونيفيل”، بقيادة الجنرال نيكولا ماندوليسي، ضاعف من جهوده المؤسسية عبر لقاءات متعددة مع رؤساء بلديات في الجنوب، في إطار التنسيق والدعم المستمر للجيش اللبناني.

وجاء في بيان صادر عن “يونيفيل” أن ماندوليسي عقد اجتماعات مع رؤساء بلديات العباسية والناقورة وقانا وعيتيت، مؤكداً أهمية التعاون مع السلطات المحلية لتعزيز الاستقرار.

وأوضح أن القوات الدولية مستمرة في عملها الميداني وتقديم الدعم الإنساني، بما في ذلك تسهيل المبادرات المدنية وتعزيز التواصل مع السكان.

وأكد ماندوليسي التزام “يونيفيل” بدعم جهود الحكومة اللبنانية والجيش في إعادة فرض سلطة الدولة في الجنوب، مشيراً إلى أن حرية حركة القوات الدولية تُعدّ ضرورية لنجاح مهمتها، مع التركيز على إشراك الشباب في عملية بناء السلام وتعزيز الفهم المتبادل.