أعلنت جماعة “ياسر أبو شباب” المسلحة في قطاع غزة، اليوم السبت، عن اعتقال عدد من عناصر حركة حماس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة بمستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع، وأوضحت الجماعة أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار تحقيقات تجريها مع المحتجزين حول اتهامات بتورطهم في عمليات تعذيب مدنيين خلال الفترة الماضية.

مقال مقترح: مقتل المرافق الشخصي لـ «نصرالله» في غارة إسرائيلية مع روايات متضاربة حول الحادث
وقد شهدت المنطقة توترات متزايدة أدت إلى مواجهات مسلحة، مما أسفر عن حالة من الفوضى والقلق بين سكان خان يونس، وفي المقابل، لم تصدر حركة حماس أي تصريحات رسمية حتى الآن بشأن هذه الاتهامات أو الأحداث التي وقعت.
شروط حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة
في سياق آخر، كشف مصدر فلسطيني مسؤول لموقع سكاي نيوز عربية عن الشروط التي وضعتها حركة حماس للموافقة على صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد المصدر الفلسطيني أن حركة حماس تطالب بعدم المساس بمكتبها السياسي أو استهداف أعضائه في الخارج، مع رفض أي مصادرة أو تجميد لأموالها، وعدم فرض قيود على أنشطتها الخارجية.
وشددت الحركة على ضرورة وجود ممثلين لها في إدارة غزة المستقبلية، ودمج عناصر أمنية تابعة أو مقربة منها ضمن الهيكل الأمني المرتقب للقطاع.
وطالبت كذلك بضمانات أمريكية لإنهاء الحرب، على أن يتم بحث آليات تنفيذ ذلك خلال فترة وقف إطلاق النار التي من المتوقع أن تمتد إلى 70 يوماً.
مقال له علاقة: بوتين يتهم أوكرانيا بالإرهاب بعد الحادثتين الداميتين للقطارين في روسيا
وأضاف المصدر أن واشنطن أبدت استعدادها للعب دور الضامن لإنهاء الحرب، مع إعطاء إسرائيل حرية استئناف العمليات العسكرية إذا انتهت الهدنة دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
من هو ياسر أبو شباب ؟
يعتبر ياسر أبو شباب من مواليد فبراير 1990 في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين، التي تُعد من كبرى القبائل العربية جنوب فلسطين، وتعود أصولها إلى قبيلة قريش.
استقرت قبيلة الترابين في فلسطين ومصر والأردن بعد الفتوحات الإسلامية، ويتركز وجودها بشكل رئيسي في قطاع غزة.
ياسر أبو شباب وتنظيم داعش
كان أبو شباب ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي بشكل براجماتي وليس عقائدي، حيث قام بتمويل التنظيم من خلال تجارة المخدرات لمحاربة الجيش المصري في عام 2013.
اعتقاله قبل السابع من أكتوبر
قبل هجوم 7 أكتوبر 2023، كان أبو شباب معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع غزة على خلفية قضايا جنائية، إلا أن الغارة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مقرات الأجهزة الأمنية أدت إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين، من بينهم ياسر أبو شباب.
ويحصل ياسر أبو شباب على الدعم العسكري واللوجستي من الاحتلال الإسرائيلي، بحسب اعتراف نتنياهو، بهدف القضاء على حركة حماس في قطاع غزة، كنوع من الحرب بالوكالة.