دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت إلى إنهاء حقبة بنيامين نتنياهو، واصفًا إدارته بـ”الكارثية” مطالبًا بضرورة رحيله عن رئاسة الحكومة بعد عقدين من السيطرة السياسية.

ممكن يعجبك: ترامب يعزز الدفاعات ضد الطائرات المسيرة ويبدأ عصر الطيران الأسرع من الصوت
وفي مقابلة بثتها القناة 12 الإسرائيلية مساء السبت، أكد بينيت أن “نتنياهو في السلطة منذ 20 عامًا، وهذا أطول من اللازم، وهذا ليس صحيًا”، مضيفًا أنه يتحمل مسؤولية كبيرة عن الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي ويجب أن يرحل.
رجل أطاح بنتنياهو سابقًا.. يلوّح بالعودة مجددًا
بينيت، الذي تمكن من الإطاحة بنتنياهو في عام 2021 من خلال تحالف هش جمع بين اليمين والوسط واليسار، اختفى فيما بعد عن الساحة السياسية ولم يترشح في الانتخابات التي أعادت نتنياهو إلى الحكم أواخر 2022، ومع ذلك، يرى المراقبون أن ظهوره الإعلامي الأخير قد يكون مقدمة لعودته، خاصة في ظل استطلاعات الرأي التي تمنحه فرصًا قوية في أي انتخابات قادمة.
مقال له علاقة: قاضي أمريكي يعلق ترحيل عائلة مصرية متهمة في هجوم كولورادو الإرهابي
انتقاد الحرب في غزة.. والثناء على الجيش
وتناول بينيت خلال المقابلة الحرب الأخيرة في غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس، ورغم إشادته بأداء الجيش الإسرائيلي واصفًا إياه بـ”الاستثنائي”، إلا أنه انتقد الحكومة بشدة قائلاً: “الإدارة السياسية كارثية، الحكومة عاجزة عن اتخاذ قرارات مصيرية”
واقترح بينيت، في ظل استمرار احتجاز رهائن داخل غزة، التوصل إلى “اتفاق شامل وفوري” يضمن إطلاق سراحهم، مشيرًا إلى أن “مهمة القضاء على حماس يجب أن تُترك للحكومة القادمة”.
الحرب مع إيران: الهجوم ثمرة سياسات سابقة
وبخصوص الحرب الأخيرة مع إيران، أكد بينيت دعمه الكامل للهجوم الذي شنته إسرائيل، واصفًا القرار بأنه “جيد وضروري”، ولكنه حرص على الإشارة إلى أنه هو من وضع الأسس العملية لهذا الهجوم أثناء رئاسته للحكومة في عام 2021.
نوايا غامضة.. واستعداد للانتخابات
وعند سؤاله عن نواياه السياسية وما إذا كان يعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة، تهرّب بينيت من الإجابة المباشرة مكتفيًا بالقول: “أنا لست بصدد إعداد القوائم الآن”، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات حول مستقبله السياسي
ويُذكر أن الدورة التشريعية الحالية تنتهي في نوفمبر 2026، لكن السيناريوهات السياسية لا تستبعد احتمال إجراء انتخابات مبكرة في حال تفاقمت الضغوط على حكومة نتنياهو.