في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لحماية التنوع البيولوجي البحري وإعداد الكوادر الشابة بالمحميات، نظمت وزارة البيئة من خلال محميات البحر الأحمر ومشروع “الغردقة الخضراء” تدريباً متخصصاً لرصد السلاحف البحرية بمشاركة ١٩ من الباحثين الجدد المنضمين إلى محميات البحر الأحمر.

اقرأ كمان: نجاح فريق جراحة القلب والصدر في تشخيص حالة نادرة بقنا
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذا التدريب يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لبناء قدرات وطنية مؤهلة لحماية الحياة البحرية، كما يعد خطوة مهمة نحو تمكين الكوادر البيئية الشابة وتعزيز قدراتهم في مجالات الرصد والتنوع البيولوجي البحري.
شوف كمان: التموين تكمل صرف مقررات مايو بنسبة 90% والمنافذ تفتح حتى 9 مساءً
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن إشراك الشباب في مثل هذه البرامج يعزز من فرص تحقيق الاستدامة البيئية على المدى الطويل، خاصة من خلال التدريب المباشر في مواقع حساسة مثل الجفتون ومرسى علم، حيث يتم الدمج العملي بين المعرفة والعمل البيئي الميداني، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام مصر باتفاقيات التنوع البيولوجي الدولية وسعيها الدائم نحو تعزيز الممارسات البيئية المسؤولة وحماية الحياة البحرية، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن التدريب يعد نموذجًا للتكامل بين بناء القدرات وتنفيذ السياسات البيئية على أرض الواقع من خلال تنفيذ رؤية شاملة لبناء جيل جديد من الباحثين البيئيين المؤهلين علميًا وعمليًا، القادرين على حماية الموارد الطبيعية والتعامل مع التحديات البيئية بوعي ومسؤولية، وبمشاركة الخبرات الوطنية والدولية.
وأوضحت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع الغردقة خضراء أن التدريب يمتد على مدار ثلاثة أيام، ويشمل يوماً نظرياً حول أساسيات الرصد البيئي والتعامل السليم مع السلاحف البحرية، يعقبه تدريبان عمليان ميدانيان في جزيرة الجفتون ومرسى شونة بمدينة مرسى علم، وهما من أبرز مواقع الغوص في البحر الأحمر.
كما أوضح الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، أن التدريب يتضمن استعراض أنواع السلاحف البحرية المنتشرة في مصر، وطرق التمييز بينها، والتعامل المسؤول في حالات التعشيش، بالإضافة إلى تعليمات السلامة البيئية للغواصين والزوار عند مشاهدة السلاحف.
جدير بالذكر أن هذا التدريب يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي يعمل مشروع “الغردقة الخضراء” على تنفيذها دعماً لرؤية الوزارة في تعزيز الممارسات البيئية المسؤولة، وتمكين الجيل الجديد من المتخصصين البيئيين في مصر.