ألقى الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، كلمة ترحيبية عبّر فيها عن سعادته باستضافة حفل انطلاق النسخة الخامسة من مبادرة «مانحي الأمل – Hope Givers» ووصفها بالحدث العالمي، مؤكدًا التزام المتحف بدعم القيم الإنسانية والثقافية التي تمثلها الحضارة المصرية، وتعزيز دوره المجتمعي في دعم ذوي الهمم ودمجهم في الحياة العامة.

ممكن يعجبك: جامعة القاهرة تحتفل بتخريج دفعة جديدة من كلية الحقوق بالسوربون
الحضور بالحفل
جاء ذلك خلال فعاليات حفل انطلاق النسخة الخامسة من مبادرة «مانحي الأمل – Hope Givers»، في المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، وشهد الحفل حضور عدد كبير من نجوم المجتمع والوزراء السابقين والحاليين، في مقدمتهم الدكتور الطيب عباس المدير التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، ويمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، بالإضافة إلى عدد من السفراء ورواد المجتمع المدني.
كلمة رئيس المتحف
قال الدكتور عباس إن حملة “مانحي أمل” تمثل نموذجًا ملهمًا لمبادرة إنسانية عالمية، تضم متطوعين من 23 دولة، وأشاد بدور الحملة في منح الأمل لجميع المرضى حول العالم، وتحدي كل الظروف المرضية الصعبة التي يمر بها أي إنسان، فضلاً عن الاحتفال برسائل الأمل والإيجابية التي تنطلق من قلب مصر لتصل إلى كل أنحاء العالم.
عبّر الدكتور عباس عن سعادته البالغة باستضافة هذا الاحتفال، مؤكدًا حرص المتحف على المشاركة في هذا الحدث الهام ودعم أنشطة الحملة الإنسانية والخيرية، كما أشاد بالدور المحوري للحملة في بث الأمل في نفوس المرضى حول العالم ومساعدتهم على تحدي الظروف الصحية الصعبة.
وسلط الدكتور عباس الضوء أيضًا على الدور المجتمعي للمتحف، مشيرًا إلى اهتمام المتحف بذوي الهمم ودمجهم في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الوعي السياحي والأثري لديهم، وذلك تماشيًا مع سياسة الدولة المصرية.
المتحف القومي للحضارة المصرية: رحلة عبر التاريخ
يُعد المتحف القومي للحضارة المصرية، الواقع في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بالقاهرة، صرحًا ثقافيًا ومعماريًا فريدًا يروي قصة الحضارة المصرية العريقة منذ فجر التاريخ وحتى العصر الحديث، افتُتح المتحف جزئيًا في عام 2017 واكتمل افتتاحه الكبير في عام 2021، ليصبح مركزًا ثقافيًا عالميًا ومقصدًا رئيسيًا للباحثين والزوار من كل أنحاء العالم.
تصميم فريد وموقع استراتيجي
يتميز المتحف بتصميمه المعماري الحديث الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويمتد على مساحة شاسعة تطل على عين الصيرة وبحيرة عين الحياة الطبيعية، مما يضفي عليه جمالاً وسحرًا خاصًا، اختير موقع المتحف بعناية ليكون قريبًا من المواقع الأثرية الهامة في الفسطاط، مثل جامع عمرو بن العاص والمتحف القبطي، مما يعزز دوره كجزء لا يتجزأ من النسيج التاريخي للقاهرة.
قاعات عرض متنوعة ومقتنيات استثنائية
يحتوي المتحف على عدة قاعات عرض رئيسية، أبرزها:
القاعة المركزية: تقدم بانوراما شاملة لتطور الحضارة المصرية عبر العصور، من عصور ما قبل التاريخ والعصر المصري القديم، مرورًا بالعصور اليونانية الرومانية، القبطية، والإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث
مواضيع مشابهة: مصطفى بكري يتحدث عن نتائج قصف إيران: التهجير وضم الضفة وارتفاع أسعار النفط عالميًا
قاعة المومياوات الملكية: تُعد جوهرة التاج في المتحف، حيث تضم 22 مومياء ملكية (18 ملكًا و4 ملكات) تم نقلهم في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير، تُعرض المومياوات بطريقة حديثة ومبهرة، مع شرح تفصيلي لتاريخ كل ملك أو ملكة
يهدف المتحف إلى إثراء المعرفة والتوعية بأهمية التراث المصري، ليس فقط من خلال عرض القطع الأثرية، بل أيضًا عبر استخدام التقنيات التفاعلية والوسائل التعليمية الحديثة، ليقدم تجربة ثقافية متكاملة وممتعة لجميع الزوار.