أبناء الرؤساء الذين حاولوا الوصول إلى رئاسة أمريكا، آخرهم نجل ترامب

لطالما كانت الرئاسة الأمريكية حلمًا يراود الملايين، غير أن بعض أبناء الرؤساء الأمريكيين لم يكتفوا بالظل بل سعوا لتسلق السلم السياسي للوصول إلى الكرسي الذي جلس عليه آباؤهم في البيت الأبيض، ومع أن التقاليد الأمريكية تنفر من فكرة “الأُسر الحاكمة”، فإن بعض التجارب تُظهر أن “اللقب العائلي” قد يفتح أبوابًا موصدة في عالم السياسة، هذا التقرير يستعرض أبرز أبناء الرؤساء الذين حاولوا أو ألمحوا إلى الترشح للرئاسة.

أبناء الرؤساء الذين حاولوا الوصول إلى رئاسة أمريكا، آخرهم نجل ترامب
أبناء الرؤساء الذين حاولوا الوصول إلى رئاسة أمريكا، آخرهم نجل ترامب

جون كوينسي آدامس

جون كوينسي آدامس.. أول وريث شرعي للبيت الأبيض

في سابقة هي الأولى بتاريخ الولايات المتحدة، دخل جون كوينسي آدامس، ابن ثاني رئيس للبلاد جون آدامس، التاريخ كأول ابن يتبوأ منصب والده، شغل جون كوينسي العديد من المناصب الدبلوماسية الهامة، أبرزها منصب وزير الخارجية، قبل أن يخوض معركة انتخابية شاقة عام 1824 انتهت بوصوله إلى سدة الحكم، ليصبح الرئيس السادس للولايات المتحدة.

عائلة بوش

عائلة بوش.. سلالة رئاسية من طراز خاص

تعد عائلة بوش من أبرز العائلات الرئاسية التي سلكت هذا الطريق في العصر الحديث، الابن جورج دبليو. بوش، الذي كان حاكمًا لتكساس، خاض السباق الرئاسي في العام 2000، وتمكن من تحقيق النصر، ليعيد أمجاد والده جورج إتش. دبليو. بوش (الرئيس الـ41) للولايات المتحدة الأمريكية، لكن طموح العائلة لم يتوقف عند هذا الحد، إذ دخل جيب بوش، الشقيق الأصغر لجورج دبليو، معترك الترشح عام 2016 داخل الحزب الجمهوري، إلا أن حملته فشلت في مواجهة الصعود الصاروخي لدونالد ترامب.

عائلة ترامب

سلالة ترامب.. طموحات لا تنتهي

لم يغادر الرئيس دونالد ترامب المشهد السياسي حتى بعد خروجه من البيت الأبيض، ويبدو أن طموحه السياسي يمتد إلى أبنائه، إذ عبر ابنه الأكبر دونالد ترامب جونيور علنًا عن أن لديه “الدافع” للترشح يومًا ما، مؤكدًا أن “النداء بداخله لا يهدأ”، ويحظى ترامب جونيور بشعبية كبيرة لدى القاعدة اليمينية المؤيدة لسياسات والده، أما شقيقه إريك ترامب، فقد فاجأ المتابعين في يونيو 2025 بقوله: “الطريق إلى البيت الأبيض ليس صعبًا كما يبدو”، في تلميح واضح إلى إمكانية ترشحه مستقبلًا، ويرى البعض أن تصريحات إريك وترامب جونيور قد تكون تمهيدًا لصراع داخلي داخل العائلة على من يحمل الراية السياسية لاحقًا.

بين الطموح والإرث.. ما الذي يصنع الرئيس؟

هل تعلم أن الطموح السياسي لا يكفي وحده لبلوغ الرئاسة الأمريكية، لكن حمل اسم عائلة سياسية قد يكون سيفًا ذا حدين: فهو يفتح الأبواب، لكنه أيضًا يستدعي مقارنات قاسية مع الآباء، في حين يرى بعض المراقبين والمحللين أن “توريث النفوذ” خطر على الديمقراطية الأمريكية، يرى آخرون أن العمل السياسي العائلي لا يختلف عن الإرث المهني في باقي المجالات، ومع اقتراب المواسم الانتخابية المقبلة، يبدو أننا لم نرَ الفصل الأخير من رواية “أبناء الرؤساء”.