يتوجه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، اليوم إلى قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف في محافظة المنوفية، لتقديم واجب العزاء في ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الدائري الإقليمي، وأسفر عن وفاة 18 فتاة من أبناء القرية أثناء عودتهن من العمل.

من نفس التصنيف: تحذيرات دولية حول تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على سلامة الطيران
وقد لقيت الفتيات مصرعهن نتيجة تصادم سيارة ربع نقل كانت تقلهن بسيارة نقل ثقيل على الطريق الإقليمي في منطقة تفتقر إلى الإضاءة، مما أثار حالة من الحزن والغضب بين المواطنين، وسط مطالبات عاجلة بتأمين الطريق وتفعيل الرقابة عليه.
وأعرب الوزير في وقت سابق عن خالص تعازيه ومواساته لأهالي القرية، مؤكدًا أن ما حدث فاجعة إنسانية تستدعي الوقوف بجدية لمعالجة أوجه القصور في الطريق، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين مستوى الأمان على الطريق الدائري الإقليمي، وتشمل هذه الإجراءات تعزيز الإنارة، وزيادة كاميرات المراقبة، وتكثيف التواجد المروري.
ممكن يعجبك: محافظ أسيوط يقوم بجولة في مجمع الصناعات الغذائية ومنتجات الرمان بالبداري
وفي وقت سابق، كشفت التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة بشأن الحادث المأساوي الذي وقع أعلى الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، وأسفر عن وفاة 19 مواطنًا وإصابة 3 آخرين، عن مفاجأة صادمة، وهي أن قائد سيارة النقل “تريلا” المتسبب في الحادث كان تحت تأثير المواد المخدرة أثناء القيادة، وفقًا لنتائج التحاليل المعملية.
العقوبة المنتظرة
وفي هذا السياق، أوضح أشرف فرحات، المحامي بالنقض، أن سائق “تريلا” حادث الإقليمي يواجه عقوبتين قانونيتين، إحداهما بتهمة القتل الخطأ الناتج عن القيادة تحت تأثير المخدر، والأخرى بتهمة تعاطي المواد المخدرة.
وأكد أن المادة 238 تنص على أن القتل الخطأ تحت تأثير المخدر يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، مع غرامة مالية، بينما تعتبر تهمة تعاطي المخدرات جناية تصل عقوبتها إلى ثلاث سنوات، لكنها في هذه الحالة مقترنة بجنحة القتل الخطأ.
وبحسب القواعد القانونية، فإننا أمام جرائم مرتبطة، وبالتالي تطبق عقوبة الجريمة الأشد، وهي السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، وهي العقوبة المنتظرة للسائق المتسبب حال إدانته أمام المحكمة.