من القبة الحديدية إلى القبة السيبرانية، إسرائيل تزود ألمانيا بأسلحة المستقبل

أعلنت ألمانيا عن رغبتها في تعزيز شراكتها الأمنية مع إسرائيل من خلال مشروع طموح يُعرف باسم “القبة السيبرانية”، وهو مبادرة تهدف إلى حماية البنية التحتية الألمانية من الهجمات الإلكترونية المتقدمة، وذلك خلال زيارة رسمية إلى تل أبيب حيث أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، اليوم الأحد، عن إنشاء مركز أبحاث سيبراني مشترك مع إسرائيل لتطوير قدرات دفاعية تقنية متقدمة.

من القبة الحديدية إلى القبة السيبرانية، إسرائيل تزود ألمانيا بأسلحة المستقبل
من القبة الحديدية إلى القبة السيبرانية، إسرائيل تزود ألمانيا بأسلحة المستقبل

وأوضح دوبريندت في تصريحاته التي نقلتها صحيفة بيلد الألمانية أن “الدفاع العسكري وحده لم يعد كافيًا، بل إن الدفاع المدني والسيبراني أصبح عنصرًا حاسمًا في الأمن القومي الجديد”.

 قبة سيبرانية ألمانية

وقد وصل دوبريندت، الذي تولّى منصبه حديثًا بتكليف من المستشار الألماني فريدريش ميرز، إلى إسرائيل يوم السبت، حاملاً خطة من خمس نقاط لإنشاء بنية دفاعية رقمية شاملة تُعرف إعلاميًا بـ”القبة السيبرانية”.

تتضمن الخطة:

  • تأسيس مركز أبحاث مشترك مع تل أبيب،
  • دمج الخبرات الإسرائيلية في برامج الأمن الرقمي الألماني،
  • تحسين التعاون الاستخباراتي والتقني بين البلدين،
  • تطوير قدرات الرد السريع على التهديدات السيبرانية،
  • بناء شبكة حماية متكاملة للبنى التحتية الحيوية في ألمانيا.

تُعتبر ألمانيا من أبرز الحلفاء الأوروبيين لإسرائيل، وقد بدأت برلين في السنوات الأخيرة استيراد تكنولوجيا أمنية إسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي، في ظل تزايد المخاوف من تصعيدات روسيا في أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى تصاعد النشاط السيبراني من قبل الصين وروسيا عالميًا.

 الردع السيبراني.. الجبهة الجديدة لحروب المستقبل

تأتي خطوة ألمانيا نحو شراكة سيبرانية مع إسرائيل في وقت تشهد فيه أوروبا زيادة ملحوظة في حجم وتعقيد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مؤسسات حساسة، بدءًا من شبكات الكهرباء وصولاً إلى قواعد البيانات الحكومية.

تُعتبر إسرائيل، التي طورت واحدة من أكثر البُنى الدفاعية السيبرانية تطورًا في العالم، شريكًا مثاليًا لبرلين في بناء “قبة” رقمية تُعادل في أهميتها القبة الحديدية الصاروخية.

 2000 صاروخ ونظام دفاع متكامل

في هذا السياق، دعا رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سودر إلى اقتناء 2000 صاروخ اعتراضي من نوع “آرو 3″، وذلك لتجهيز ألمانيا بنسخة أوروبية من “القبة الحديدية” الإسرائيلية، في مسعى لتحصين الأجواء الألمانية من أي تهديد صاروخي مستقبلي.