أعلن اللواء أ. ح دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية، برفقة د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عن بدء أعمال تطوير محل جروبي بميدان طلعت حرب، والمبنى الذي يضمّه، وذلك في إطار جهود الدولة لإحياء منطقة القاهرة الخديوية واستعادة عناصرها المميزة، حيث تسلمت الشركة المسؤولة عن التنفيذ الموقع وبدأت العمل فعليًا.

شوف كمان: توجيهات رئاسية لضمان مخزون كافٍ من السلع الأساسية وفقاً لرئيس الوزراء
جاء هذا الإعلان خلال جولة تفقدية لمستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحافظ القاهرة، ترافقهم اللواء إبراهيم عبدالهادي، نائب المحافظ للمنطقة الغربية، ود. عبد الله الشريف، مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، وعدد من قيادات المحافظة.
وأكد اللواء أ. ح دكتور خالد فودة أن أعمال رفع الكفاءة ستتم وفقًا لتقرير السلامة الإنشائية لعمارة جروبى، التي تتكون من بدروم وأرضي وأول وأربع أدوار متكررة، والذي أعده المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، مشددًا على أهمية سرعة الانتهاء من الأعمال لعودة جروبى للعمل في أقرب وقت ممكن.
شوف كمان: هيئة الدواء تؤكد أن مصر هي بوابة إفريقيا لصناعة الدواء مع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
من جانبه، أكد محافظ القاهرة حرص المحافظة على دعم جميع الجهود الرامية لاستعادة “جروبى” كجزء من ذاكرة العاصمة في منطقة القاهرة الخديوية.
يُعتبر مقهى جروبى من أشهر وأعرق الأماكن في القاهرة الخديوية، حيث يقع بميدان طلعت حرب، وأسسه جاكومو جروبي، وهو سويسري جاء إلى مصر في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وقد أنشأ مع ابنه مطعمين ومتجرين للحلوى يحملان اسمه في وسط القاهرة، أحدهما بميدان طلعت حرب (سليمان باشا سابقًا)، والآخر بشارع عدلي، وقد تضاعف نجاحه بعد أن افتتح محلين أصغر يقدم فيهما الشطائر والحلوى والمشروبات بأسلوب الخدمة الأمريكية، كما لم يقتصر جاكومو على المحلات الأربعة بل كان يقدم خدمات التوصيل لإقامة الولائم في بيوت الوزراء والوجهاء في ذلك العهد، وقد ارتبط المصريون بجروبى كأحد المعالم المميزة لمنطقة وسط المدينة، وشهد تصوير عدد من الأفلام والمسلسلات به.
وفي سياق آخر، شهد محافظ القاهرة، إبراهيم صابر، فعالية عرض وثيقة عمل مشروع اليونسكو (المنتدى التراثي الجامعي UHF) بقصر المنيل، بحضور دكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، ودكتورة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة، ودكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.