أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يتيح فرصة لإعادة تشكيل خريطة التحالفات في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هناك محادثات هادئة تجري بين سوريا وإسرائيل حول قضايا متعددة، داعيًا إلى منح الإدارة الجديدة في دمشق فرصة لبناء مستقبل مختلف للمنطقة.

شوف كمان: هاتف ترامب الذهبي بتصميم أمريكي فاخر يثير تساؤلات حول التصنيع والسعر
كما شدد باراك على ضرورة التوصل إلى اتفاقات سلام بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان، قائلًا: “الرئيس لا يكره إسرائيل، وقد أبدى رغبته في السلام على الحدود، وأعتقد أن اتفاقًا مع لبنان سيحدث أيضًا، وأن الاتفاق مع إسرائيل أصبح ضروريًا
وأشار المبعوث الأمريكي لسوريا إلى أن الحكومة السورية الحالية لا تبحث عن مواجهة عسكرية، بل تجري محادثات غير معلنة مع إسرائيل تشمل كافة الملفات.
مقال له علاقة: هجوم سيبراني إسرائيلي على أكبر منصة للعملات الرقمية في إيران يتسبب في خسارة 48 مليون دولار
وفي سياق متصل، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” قائلًا: “لا أعلم إن كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لكنني رفعت العقوبات عنها، وقد نرفع العقوبات عن إيران أيضًا إذا أبدت حسن النية”
التطبيع بين سوريا وإسرائيل
تزايدت التوقعات بشأن إمكانية توقيع اتفاق تطبيع بين إسرائيل وسوريا في الفترة المقبلة، حيث نقل موقع “i24NEWS” العبري عن مصدر سوري مطّلع أن اتفاقًا بين تل أبيب ودمشق قد يُبرم قبل نهاية عام 2025.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق قيد البحث يشمل انسحابًا تدريجيًا لإسرائيل من المناطق التي توغلت فيها بعد 8 ديسمبر الماضي، بما فيها قمة جبل الشيخ، ضمن منطقة عازلة.
من جهته، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن وجود جيش الاحتلال في الجولان شرط أساسي لأي اتفاق تطبيع محتمل، معتبرًا أن اعتراف سوريا بسيادة إسرائيل على الجولان خطوة ضرورية للوصول إلى اتفاق.
مفاوضات غير مباشرة
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع مؤخرًا أن دمشق منخرطة في مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين لوقف التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية، مشددًا على أن الحفاظ على السيادة السورية فوق كل اعتبار.
وبحسب مصادر في دمشق تحدثت في تصريحات صحفية، فإن مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل تسير بخطى متقدمة، برعاية أطراف إقليمية ودولية.
وكشفت المصادر أن سوريا تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية والعودة إلى اتفاق 1974، بينما تسعى إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة، تمهيدًا لاتفاقية أمنية جديدة قد تُفضي إلى سلام شامل مستقبلاً.
وأضافت المصادر أن احتمال الانضمام إلى “الاتفاقيات الإبراهيمية” ليس مستبعدًا، رغم استبعاد التوصل إلى اتفاق دائم في المرحلة الحالية.
وترى دمشق أن الدور العربي حاسم في هذا الملف، وتسعى لإدراجه ضمن الإطار العربي، معوّلة على ضغط أمريكي وأوروبي على إسرائيل لضمان وقف الانتهاكات ودعم استقرار سوريا.