زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الانتصار على إيران يفتح الباب أمام إمكانية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته قناة العربية.

شوف كمان: إدانات دولية قوية لاختطاف “مادلين” ومطالب عاجلة بالإفراج عن النشطاء
وفي وقت سابق، أكد نتنياهو أن بلاده خاضت مواجهة حاسمة مع إيران وحققت انتصارًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يمهد الطريق لتوسيع نطاق اتفاقات السلام في المنطقة.
كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه محاكمة في قضايا فساد، عن طلبه تأجيل جلسات محاكمته المقبلة بسبب “التطورات الإقليمية والدولية”، في إشارة إلى الحرب مع إيران وتصاعد النزاع في غزة.
وتابع نتنياهو زاعمًا: “مع اقترابنا من تحرير رهائننا وتحقيق النصر على حماس، أُتيحت أمامنا فرصة لا ينبغي تفويتها، لا يمكننا إضاعة يوم واحد”
باراك: البرنامج النووي الإيراني لم يُدمّر
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أداء حكومة نتنياهو، منتقداً ما وصفه بـ”المبالغات الرسمية” في تقييم نتائج الحرب الأخيرة ضد إيران.
وفي مقال نُشر على صحفية هآرتس العبرية، اليوم الأحد، أكد باراك أن الهجوم الأمريكي على إيران لم يدمر برنامجها النووي، بل أدى فقط إلى تأجيله لبضعة أشهر، محذراً من استمرار التهديد الإيراني
وأشار باراك إلى أن التصريحات الصادرة عن كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، والتي ادعت أن إيران “أُعيدت سنوات إلى الوراء”، لا تعكس الواقع الميداني، مضيفاً أن الدور الأمريكي كان أساسياً في تنفيذ الهجمات، لكنها لم تحقق الأهداف المعلنة.
باراك: الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني خطأ استراتيجي
وسلط باراك الضوء على قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بضغط من نتنياهو، واصفاً إياه بـ”الخطأ الإستراتيجي الجسيم” الذي أتاح لإيران التقدم نحو عتبة القدرة النووية.
وأوضح أن طهران ما زالت تحتفظ بأكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب، وهي كمية كافية لإنتاج نحو عشرة رؤوس نووية، إلى جانب امتلاكها أجهزة طرد مركزي متطورة وخبرات تقنية عالية.
وحذّر باراك من مخاطر الانجرار إلى حرب استنزاف طويلة مع إيران، تعتمد فيها إسرائيل على سلاح الجو فقط في مواجهة ترسانة صاروخية متنامية، قد تشمل صواريخ مصدرها كوريا الشمالية أو باكستان، ما يزيد من تعقيدات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
مقال مقترح: وزير خارجية إيران يوجه رسالة إلى الأمم المتحدة وما تحتويه
ودعا باراك إلى تبني إستراتيجية سياسية شاملة تنهي الحرب في غزة، وتعمل على إعادة الأسرى الإسرائيليين، مع استبدال حركة حماس بجهة فلسطينية شرعية، ضمن مسار دولي تشارك فيه الولايات المتحدة ودول الخليج.
كما أعرب عن دعمه لانخراط إسرائيل في إطار إقليمي جديد يشمل تطبيع العلاقات مع السعودية وتوسيع اتفاقيات أبراهام، لكنه حذر من استمرار السياسات الداخلية الحالية، التي قال إنها تُهدد الديمقراطية الإسرائيلية.
واختتم باراك مقاله بوصف حكومة نتنياهو بأنها “الأخطر في تاريخ إسرائيل”، متهماً رئيسها بالسعي لتقويض الجهاز القضائي وتفكيك الديمقراطية والتضامن الوطني، داعياً إلى استئناف الحراك الشعبي ضد هذه السياسات باعتباره “واجباً وطنياً ملحاً”.