خلال المائدة المستديرة التي نظمتها شركة إنفستجيت، ناقش مجموعة من الخبراء والمتخصصين في القطاع العقاري نموذج الملكية الجزئية وتأثير التكنولوجيا في تعزيز هذا النموذج، بالإضافة إلى آفاق الاستثمار العقاري في مصر.
مواضيع مشابهة: موعد صرف مرتبات يوليو 2025 لجميع موظفي الدولة مع الزيادة الجديدة
نموذج الملكية الجزئية
استعرض صلاح قطامش، نائب أول الرئيس التنفيذي للاستثمار والاستراتيجية في شركة “مدينة مصر”، الجوانب العملية لتطبيق الملكية الجزئية، حيث أشار إلى أن الفكرة ليست جديدة، ولكن ما يميزها اليوم هو استخدام التكنولوجيا لتوفير تداول مرن وشفاف للمستثمرين.
وأوضح قطامش أن “مدينة مصر” كانت من الشركات الرائدة في تبني هذا الاتجاه عبر إطلاق منصة إلكترونية تسهل على المستثمرين التسجيل والوصول إلى النظام، حيث تعرض جميع التفاصيل والعوائد المتوقعة بشكل شفاف.
وأضاف أن الشركة تهدف لجذب الاستثمارات الدولية، مشيرًا إلى أن المنصة تتيح للمستثمرين بيع حصصهم أو أسهمهم في العقار، مما يعزز المرونة ويخلق بيئة استثمارية جاذبة.
وتابع قطامش قائلًا: “تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا في زيادة ثقة المستثمرين، خاصة من خارج مصر، مما يتماشى مع استراتيجية الدولة في تصدير العقار وتعظيم العائد من الاستثمار العقاري”
كما تحدث عن منصة “Safe” التي أطلقتها الشركة، والتي تركز على الوحدات المبنية لتحقيق عوائد دورية منتظمة للعملاء، مشيرًا إلى أن المنصة تتيح للمستثمر تقييم العقار بدقة قبل اتخاذ قراره الاستثماري، مضيفًا أن المنصة توفر آلية مرنة لتوفير السيولة، حيث يمكن للمستثمرين استخدام جزء من ملكيتهم لتلبية احتياجات مالية طارئة دون الحاجة لبيع العقار بالكامل.
في مداخلته، تناول مصطفى البلتاجي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “Nawy”، أهمية تنظيم السوق العقاري لضمان استدامة نموه، مؤكدًا أن هذا التنظيم يتطلب منظومة فعالة لإدارة الأموال، مشددًا على دور هيئة الرقابة المالية في وضع أطر تنظيمية توازن بين مصالح المستثمرين ومقدمي الخدمات العقارية.
وأضاف أن نموذج الاستثمار الجزئي يمكن أن يزيد من قدرة المستثمرين على دخول السوق العقاري بنسبة تتراوح بين 20% إلى 40%، مشيرًا إلى أن هذا النموذج يتيح للمستثمرين تنويع محفظتهم العقارية عبر شراء حصص متعددة في مشروعات مختلفة.
وأوضح البلتاجي أن شركة “Nawy” تمتلك منظومة متكاملة تجمع بين الخبرة والتكنولوجيا، حيث تعتبر “Nawy Shares” واحدة من المنصات الرائدة في الاستثمار العقاري الجزئي، مما يتيح للمصريين المقيمين في الخارج فرصة الاستثمار بمرونة وشفافية.
من جهته، تطرق المهندس بدير رزق إلى الفرق بين “الملكية المشتركة” (Co-ownership) و”التمويل الجماعي” (Crowdfunding)، مشيرًا إلى أن الملكية المشتركة تتعلق بامتلاك أفراد لعدد من الوحدات المبنية، بينما يركز التمويل الجماعي على الوحدات غير المبنية.
وأشار إلى أهمية ما يُعرف بـ “الأصول الرمزية” (Trophy Assets) المرتبطة بصناديق الاستثمار العقاري (REITs)، لافتًا إلى أن صندوق استثمار عقاري في مصر قد يواجه تحديات، خاصة بسبب غياب الحوافز الضريبية، مؤكدًا أن نجاح نظام الملكية الجزئية يعزز من قيمة المعروض العقاري ويُساهم في جذب المستثمرين المؤسسيين إلى السوق.
ممكن يعجبك: سعر الذهب يرتفع إلى 5325.75 لعيار 24 خلال منتصف تعاملات اليوم للبيع