ذكرت القناة 14 العبرية، الأحد، أن هناك ترتيبات أمريكية إسرائيلية تُجرى لتحديد نهاية الشهر المقبل كموعد محتمل لزيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ممكن يعجبك: الجنائية الدولية تصدر مذكرات توقيف لوزيرين إسرائيليين بسبب توسيع المستوطنات
وقد نقل موقع “أكسيوس” التابع للاستخبارات الأمريكية عن ثلاثة مسئولين إسرائيليين، أن نتنياهو يسعى لعقد لقاء مع ترامب في البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة المقبلة للاحتفال بالضربات العسكرية المشتركة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني.
نتنياهو وترامب.
دلالات زيارة نتنياهو لترامب
في تصريح خاص لـ “نيوز روم” أعرب الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، عن متابعته الدقيقة للتقارير المتداولة حول زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأميركية واشنطن ولقاء ترامب، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة – حال تأكيدها – تأتي في توقيت شديد الحساسية، وسط تصاعد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأضاف الدكتور عمرو حسين أن توقيت هذه الزيارة يحمل دلالات سياسية واضحة، أبرزها سعي واشنطن لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم إقليميًا، خصوصًا بعد اتساع رقعة الاشتباك وتزايد أعداد الضحايا المدنيين الفلسطينيين، وهو ما بات يشكل عبئًا أخلاقيًا ودبلوماسيًا على إدارة الرئيس بايدن في ظل الانتقادات المتصاعدة داخليًا وخارجيًا.
وأشار حسين إلى أن الإدارة الأميركية قد تمارس ضغوطًا مباشرة على نتنياهو للقبول بخارطة طريق نحو التهدئة، سواء عبر اتفاق مرحلي لوقف إطلاق النار أو عبر ضمانات تتعلق بالأسرى والمساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن أي وقف مستدام لإطلاق النار لا يمكن أن يتم بمعزل عن معالجة جذور الأزمة السياسية والإنسانية في قطاع غزة.
كما أوضح أن زيارة نتنياهو قد تكون أيضًا محاولة لاستباق أية مبادرات أوروبية أو أممية تلوّح بعقوبات أو ضغوط مستقلة على إسرائيل، مما يدفع تل أبيب للعودة إلى المظلة الأميركية لتنسيق الخطوات القادمة بما يضمن مصالحها الاستراتيجية ويخفف من وطأة العزلة الدولية التي باتت تتزايد.
استقرار المنطقة يبدأ من احترام حقوق الشعب الفلسطيني
واختتم الدكتور عمرو حسين تصريحه بالقول إن أي جهد دولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب ألا يتم اختزاله في ترتيبات أمنية، بل لا بد أن يشمل رؤية متكاملة تضع حداً للعدوان، وترفع الحصار، وتفتح المسار السياسي من جديد، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وعلى واشنطن أن تدرك أن أمن واستقرار المنطقة يبدأ من احترام حقوق الشعب الفلسطيني، وليس من تجاهلها أو الالتفاف عليها.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فقد أُجريت بالفعل مناقشات أولية بين مستشاري نتنياهو ومسؤولين في البيت الأبيض بشأن هذه الزيارة، رغم عدم تحديد موعد رسمي لها حتى الآن.
وأشار موقع أكسيوس إلى أن اللقاء المنتظر سيمثل فرصة لنتنياهو وترامب لتأكيد روايتهما حول نجاح العمليات العسكرية ضد إيران، وبحث خطواتهما المشتركة المقبلة في المنطقة.
من نفس التصنيف: مصرع جميع ركاب الطائرة الهندية في أحمد آباد
الدكتور عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية.
ترامب ونتنياهو يسعيان إلى تنظيم “حفل نصر” على إيران
وأكد أحد المسؤولين الإسرائيليين أن كلاً من نتنياهو وترامب يسعيان إلى تنظيم “حفل نصر” بعد الحرب مع إيران، فيما توقّع مسؤول آخر أن تتم الزيارة في الأسبوع الثاني من شهر يوليو المقبل.