فلسطين كضرورة أمنية إقليمية وليس مجرد استحقاق قومي

طرح الدكتور، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، رؤية جديدة لمعالجة الصراع الفلسطيني، مؤكدًا على أهمية نقل القضية الفلسطينية من إطار “الحقوق القومية” إلى حيز “الأمن الإقليمي”، حيث إن إقامة الدولة الفلسطينية أصبحت ضرورة إقليمية ملحة تتجاوز الطابع الحقوقي.

فلسطين كضرورة أمنية إقليمية وليس مجرد استحقاق قومي
فلسطين كضرورة أمنية إقليمية وليس مجرد استحقاق قومي

وأشار فندي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “أقدم مقاربةً جديدة: نقل القضية الفلسطينية من إطارها التقليدي الذي يضعها كـ«قضية حقوق» أو «مطالب قومية»، إلى مربع الأمن الإقليمي بوصفها حجر الزاوية أو الدولة الضرورة في أي تصور جديد للأمن الإقليمي، الذي يشمل العرب واللاعبين غير العرب في المعادلة مثل (إسرائيل، إيران، تركيا)”.

فلسطين ضرورة أمنية إقليمية

وأضاف مأمون فندي: “الفكرة هنا هي أن قيام الدولة الفلسطينية ليس مجرد استحقاق تاريخي، بل ضرورة أمنية إقليمية عاجلة”.

في سياق آخر، كشف مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، عن تجربة مؤثرة جمعته بسيدة إنجليزية عبرت عن صدمتها من حادث وفاة 19 فتاة مصرية أثناء توجههن للعمل بأجر زهيد لا يتجاوز جنيهًا ونصف في اليوم.

أجر زهيد

وقال فندي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “قالت لي سيدة إنجليزية: هل سمعت بما حدث في مصر؟، فقلت: ماذا؟، فقالت: 19 فتاة في سن الزهور ماتوا، والمؤسف أنهم يعملون طوال اليوم مقابل باوند ونصف، تخيل بينما الأجر هنا بالساعة 13 باوند، لماذا يموت الشباب من أجل باوند ونصف؟ لم يكن لدي إجابة غير: الله يرحمهم”.

كما أشار الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، إلى أوجه الشبه اللافتة بين مواقف القوى السياسية الحالية تجاه الأحداث في الشرق الأوسط، وبين ما حدث قبيل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.

تاريخ الحرب العالمية الثانية

وفي تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، قال فندي: “كنت أستمع إلى محاضرة عن تاريخ الحرب العالمية الثانية، ولفت نظري صورتان: الأولى لتشرشل وهو يخاطب أحد مستشاريه قائلاً: ‘لكي نكسب الحرب، لا بد أن نجرّ الأميركيين للتدخل.’ أما الصورة الثانية، فهي لمؤتمر لجنة ‘أميركا أولاً’ (America First Committee) التي كانت ترفض التدخل في الحرب”.