أكدت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لا تزال غامضة من حيث الموعد المحدد، على الرغم من التقديرات التي كانت تشير إلى أنها ستُعقد في منتصف يوليو، إلا أن هناك دلائل على إمكانية تأجيلها إلى نهاية الشهر، وذلك بسبب المتغيرات الأمنية والسياسية السريعة التي قد تدفع لتقديم الموعد.

مقال مقترح: أول رد من زيلينسكي بعد الهجوم على روسيا مع تحقيق نتائج مميزة
وقف إطلاق النار في غزة مرتبط بمستقبل نتنياهو السياسي
وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع “نيوز روم”، أن هذه الزيارة تأتي في إطار عدة ملفات، أولها الدفع نحو تثبيت اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يتطلب ضمان مستقبل نتنياهو السياسي، الذي يشترط الحصول على إعفاء من الملفات الجنائية التي تلاحقه منذ عام 2014.
وأشارت حداد إلى أن القضاء الإسرائيلي لم يقبل حتى الآن المقترحات التي تقضي بتقديم استقالته مقابل إقرار بالذنب، وهو ما رفضه أيضاً الرئيس الإسرائيلي.
وتابعت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتأسيس شبكة أمان سياسية لنتنياهو، خاصة إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بسبب الفجوات القائمة.
إعادة هيكلة الشرق الأوسط
وأوضحت حداد أن حركة حماس لا تزال متمسكة بمطلب وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وهما أمران ترفضهما إسرائيل، وفي المقابل، يواصل ترامب جهوده لتنفيذ مشروع إعادة هيكلة الشرق الأوسط، الذي يتضمن مرحلة جديدة من التطبيع واتفاقات إبراهيم بعد سبتمبر المقبل، وصولاً إلى إدخال قوات دولية وربما عربية إلى غزة، مقابل تحويل القطاع إلى مشروع استثماري على طريقة “الصفقة العقارية”.
شوف كمان: وفاة 172 شخصاً في السودان بسبب وباء الكوليرا خلال أسبوع وفقاً لوزارة الصحة
وأكدت حداد أن واشنطن تسعى لتحقيق أهداف أمنية إسرائيلية داخل قطاع غزة، بينما يرى ترامب هذه التحركات كجزء من طموحه للفوز بجائزة نوبل للسلام عبر التوصل إلى أكبر عدد ممكن من اتفاقيات التطبيع، ووقف الحروب والتوترات في المنطقة.
إسقاط النظام الإيراني حال فشل الضغوط الأمريكية
واختتمت الباحثة السياسية حديثها بالإشارة إلى أنه في حال فشلت الضغوط الأمريكية في إجبار إيران على وقف برنامجها النووي والصاروخي، فقد نشهد ضربة عسكرية أمريكية إسرائيلية قوية ضد إيران، قد تؤدي إلى زعزعة النظام الإيراني، موضحة أن ملف غزة يُعد أمنياً خاصاً بإسرائيل، بينما تركز الولايات المتحدة اهتمامها الاستراتيجي على ملفات تتعلق بإيران، وحزب الله، وسوريا، ولبنان.