وجه الرئيس تحية فخر وامتنان للشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن ما تحقق من استقرار وبناء هو نتيجة لصبر المصريين وتمسكهم بهوية وطنهم.

مقال مقترح: رئيس الوزراء يناقش مع رئيس مؤسسة برجيل القابضة سبل التعاون في زرع النخاع
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال الرئيس السيسي: “في الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو الخالدة، أحييكم بكل فخر وعرفان، مشيداً بجهود الشعب المصري الأصيل الذي تمسك ببلده، وحافظ على هويتها، وتحدى الصعاب من أجلها
في الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو الخالدة، أحييكم بكل فخر وعرفان، مشيداً بجهود الشعب المصري الأصيل الذي تمسك ببلده، وحافظ على هويتها، وتحدى الصعاب من أجلها
اليوم، نمضي على درب البناء بثبات، لنصنع المستقبل بسواعدكم وإخلاصكم، ونعمل على تجسيد الدولة الحديثة التي تليق….
— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial).
وأضاف السيسي: “اليوم، نمضي على درب البناء بثبات، لنصنع المستقبل بسواعدكم وإخلاصكم، ونعمل على تجسيد الدولة الحديثة التي تليق بمصر ومكانتها، وما تحقق إنما هو فضل من الله، ثم ثمرة لصبركم وإيمانكم الراسخ بأن هذا الوطن يستحق الأفضل دائمًا”
ألقى رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة إلى الشعب المصري بمناسبة الذكرى 12 لثورة 30 يونيو، حيث أرسل فيها الرئيس العديد من الرسائل التي تهم الشأنين الداخلي والعالمي.
رسائل الرئيس السيسي للشعب بمناسبة 30 يونيو
نحتفل اليوم بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة الخالدة التي شكلت ملحمة وطنية سطّرها أبناء مصر، توحدت فيها الإرادة، وعلت منها كلمة الشعب، وقررت الجماهير استعادة مصر وهويتها وتاريخها ومصيرها، لتقف في وجه الإرهاب والمؤامرات، وتكسر موجات الفوضى، وتحبط محاولات الابتزاز والاختطاف، وتعيد الدولة إلى مسارها الصحيح.
ثورة الثلاثين من يونيو كانت نقطة الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، ومنذ عام 2013.
تسطر مصر تاريخًا جديدًا، لا بالأقوال، بل بالأفعال، ولا بالشعارات، بل بالمشروعات.
الطريق لم يكن سهلاً، بل واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء وبسالة الرجال حتى تم دحره.
تصدينا للتحديات الداخلية والخارجية، ومضينا في طريق التنمية الشاملة وبناء مصر الحديثة بسواعد أبنائها الشرفاء.
أسسنا بنية تحتية معتبرة، وها نحن اليوم نبني ونعمر ونحدث ونطور، ونقيم على أرض هذا الوطن صروحًا من الإنجازات، تبعث على الأمل، وتتمسك بالفرصة في حياة أفضل.
المنطقة بأسرها تعاني تحت نيران الحروب، من أصوات الضحايا التي تعلو من غزة المنكوبة إلى الصراعات في السودان وليبيا وسوريا واليمن والصومال.
من منبر المسؤولية التاريخية، أُناشد أطراف النزاع والمجتمع الدولي بمواصلة اتخاذ كل ما يلزم، للاحتكام لصوت الحكمة والعقل، لتجنيب شعوب المنطقة ويلات التخريب والدمار.
إن مصر، الداعمة دائمًا للسلام، تؤمن بأن السلام لا يولد بالقصف، ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب، فالسلام الحق يُبنى على أسس العدل والإنصاف والتفاهم.
استمرار الحرب والاحتلال لن يُنتج سلامًا، بل يغذي دوامة الكراهية والعنف، ويفتح أبواب الانتقام والمقاومة، كفى عنفًا وقتلًا وكراهية، وكفى احتلالًا وتهجيرًا وتشريدًا.
إن السلام وإن بدا صعب المنال، فهو ليس مستحيلاً، فقد كان دوماً خيار الحكماء، ولنستلهم من تجربة السلام المصري الإسرائيلي في السبعينيات التي تمت بوساطة أمريكية، برهانًا على أن السلام ممكن إن خلصت النوايا.
إن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أبناء الوطن الأوفياء، أنتم السند الحقيقي، والدرع الحامي، والقلب النابض لهذا الوطن.
قوة مصر ليست في سلاحها وحده، بل في وعيكم، وفي تماسك صفوفكم، وفي رفضكم لكل دعوات الإحباط والفرقة والكراهية.
نعم، الأعباء ثقيلة، والتحديات جسيمة، ولكننا لا ننحني إلا لله سبحانه وتعالى، ولن نحيد عن طموحاتنا في وطن كريم.
أشعر بكم وأؤكد لكم أن تخفيف الأعباء عن كاهلكم هو أولوية قصوى للدولة، خاصة في ظل هذه الأوضاع الملتهبة المحيطة بنا.
وفي ختام كلمتي، أرسل بتحية إجلال ووفاء إلى أرواح شهدائنا الأبرار، الذين سقوا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن، فأنبتت عزًّا وكرامة.
وأقبل جبين كل أم وأب وزوجة وطفل فقدوا من أحبوا، ليحيا هذا الوطن مرفوع الرأس.
مواضيع مشابهة: البابا تواضروس يقدم تعازيه لأسر ضحايا حادث المنوفية ويؤكد أن الإهمال هو عدو الإنسان الأول
أتوجه بالتحية والتقدير إلى قواتنا المسلحة الباسلة، حماة الأرض والعرض، درع الوطن وسيفه،.
وأعضاء هيئة الشرطة المدنية الأوفياء، الذين يواصلون دورهم في حفظ أمن الجبهة الداخلية.
وإلى كل أجهزة الدولة التي تواصل الليل بالنهار في خدمة أبناء هذا الشعب العظيم.
هذه هي مصر الشامخة أمام التحديات، مصر التي تبنى بإرادة شعبها، وتحيا بإخلاص أبنائها.
وباسمكم جميعًا، أقول وأكرر، وبالله تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.