أضرم مستوطنون متطرفون، مساء الأحد، النيران في منشأة تابعة للجيش الإسرائيلي داخل الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من محاولة اقتحام قاعدة عسكرية تضم مركز قيادة لواء الضفة، في تصعيد غير مسبوق للتوتر بين المستوطنين وجيش الاحتلال.

مواضيع مشابهة: الصين تحذر من تجاوز واشنطن الخط الأحمر في إيران
عشرات المستوطنين المتشددين احتشدوا خارج القاعدة
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن عشرات المستوطنين المتشددين تجمعوا خارج القاعدة، احتجاجًا على إطلاق النار من قبل الجنود، ما أسفر عن إصابة فتى يبلغ من العمر 14 عامًا كان يرشق مركبة عسكرية بالحجارة، وقد حاول بعض المحتجين اقتحام القاعدة، متهمين الضابط المسؤول بـ”القتل”، ونشروا صورته مطالبين بمحاكمته، على الرغم من تأكيد الجيش أنه تصرف وفق قواعد الاشتباك، ظنًا أن الهجوم جاء من فلسطينيين.
وتصاعدت التوترات لاحقًا، حيث احتشد مستوطنون عند مدخل مقر لواء بنيامين، واندلعت أعمال عنف، شملت اعتداءات جسدية ولفظية على الجنود، واستخدام رذاذ الفلفل، وتخريب مركبات عسكرية، بحسب بيان الجيش.
اشتباكات عنيفة بين متظاهرين يمينيين متطرفين
وفي تطور سابق يوم الجمعة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين يمينيين متطرفين—معظمهم من خارج الضفة—وقوات الجيش، بعد منعهم من دخول قرية فلسطينية أحرقوا ممتلكاتها قبل يوم، المتظاهرون هاجموا الجنود بالحجارة، وألحقوا أضرارًا بالمركبات العسكرية، بل وحاولوا دهسها.
شوف كمان: 298 طائرة مسيرة و69 صاروخاً تستهدف أوكرانيا وزيلينسكي: صمت أمريكا يعزز موقف بوتين
ورغم هذا التصعيد، لم تصدر إدانات واضحة من بعض وزراء الحكومة، وفي مقدمتهم وزير المالية والدفاع بتسلئيل سموتريتش، الذي اكتفى بالمطالبة بفتح تحقيق في حادثة إطلاق النار، بينما اعتبر في منشور له صباح الاثنين أن “العنف ضد القوات الأمنية تخطى الحدود”، داعيًا الشرطة إلى التحقيق، وأكد أن “المستوطنات تمثل الوجه الجميل لإسرائيل، ولا علاقة لها بالحوادث المؤسفة الأخيرة”.