نجمات يتوجهن نحو الأفلام القصيرة.. سلمى أبو ضيف وملك زاهر في الصدارة

يشهد الوسط الفني المصري في الفترة الأخيرة تحولًا لافتًا من قِبل عدد من الفنانات الشابات نحو تجربة الأفلام القصيرة، سواء في التمثيل أو الإخراج والتأليف، في خطوة تعتبر تحديًا جديدًا لكسر الأنماط التقليدية وتقديم محتوى إنساني وفني مختلف وأكثر حميمية.

نجمات يتوجهن نحو الأفلام القصيرة.. سلمى أبو ضيف وملك زاهر في الصدارة
نجمات يتوجهن نحو الأفلام القصيرة.. سلمى أبو ضيف وملك زاهر في الصدارة

سلمى أبو ضيف تبدأ بـ فيلم إن شاءالله الدنيا تتهد

في هذا الإطار، تستعد الفنانة سلمى أبو ضيف لطرح فيلمها القصير الجديد بعنوان “إن شالله الدنيا تتهد”، والذي سيُعرض عبر منصة “يوتيوب” غدًا الثلاثاء الموافق 1 يوليو المقبل، وكانت سلمى قد احتفلت مؤخرًا بالعرض الخاص للفيلم في سينما زاوية بوسط البلد، بحضور عدد من صناع الفيلم والشخصيات الفنية والإعلامية، ومن بينهم المخرج كريم شعبان، الممثل باهر النويهي، الناقد طارق الشناوي، الكاتب وائل حمدي، الممثلة جيسيكا حسام، والفنان صدقي صخر.

تفاصيل فيلم إن شاءالله الدنيا تتهد

تبلغ مدة الفيلم 20 دقيقة، ويستند إلى قصة حقيقية مر بها المخرج كريم شعبان أواخر عام 2021، حيث تدور الأحداث حول منتجة فنية شابة تواجه خسارة مهنية مفاجئة بعد اعتذار نجم الإعلان الذي تُشرف عليه عن استكمال التصوير لظرف قهري، لتجد نفسها أمام قرار مصيري: هل تنقذ المشروع بأي وسيلة، أم تضع الجانب الإنساني في المقام الأول؟ الفيلم من تأليف وائل حمدي، ويشارك في بطولته سلمى أبو ضيف، إلى جانب الفنان عماد رشاد، والفنان أمير صلاح، والفنان عماد الطيب، مع فريق فني متميز يتضمن مهندس الديكور مارك وجيه، ومدير التصوير بيشوي روزفلت، والمونتير أحمد يسري، والموسيقى التصويرية من توقيع ماكسيمليوس

ملك زاهر خلف الكاميرا لأول مرة

في تجربة جديدة تمامًا، ظهرت الفنانة ملك زاهر مؤخرًا في كواليس أحد المشاريع السينمائية القصيرة، حيث تعمل من خلف الكاميرا، وقد شاركت ملك عبر خاصية القصص القصيرة على حسابها في إنستغرام صورًا من تصوير فيلمها القصير بعنوان “شنطة سفر”، والذي يُعتبر مشروع تخرجها من دراستها السينمائية، والمفاجأة أنها تتولى إخراج الفيلم وتشارك في تأليفه مع إحدى صديقاتها، دون أن تظهر كممثلة، بينما يؤدي البطولة الفنان الشاب مصطفى عماد.

وقد طرحت هذا العمل مؤخرًا، وقام والدها أحمد زاهر بتهنئتها وتشجيعها على كونها مخرجة ممتازة، بالإضافة إلى دعم والدتها طوال فترة التصوير والإنتاج.

بين الإبداع والمجازفة: لماذا الأفلام القصيرة؟

يمثل توجه النجمات نحو الأفلام القصيرة انعكاسًا لرغبة حقيقية في خوض تجارب أكثر تحررًا من قيود السوق التجاري، وتجربة حكايات واقعية ومباشرة تلامس وجدان الجمهور، كما تمنح الأفلام القصيرة الفنانات فرصة لتوسيع أدوارهن في صناعة العمل، من خلال التواجد كمخرجات أو مؤلفات، بعيدًا عن الأدوار التقليدية في التمثيل، هذا الاتجاه قد يحمل مؤشرات لتغير في ملامح الصناعة، خاصة مع توفر المنصات الرقمية مثل “يوتيوب” التي تتيح عرض هذه الأعمال بشكل مباشر للجمهور، دون انتظار نافذة عرض سينمائي تقليدية.