نُشرت هذه المقالة لأول مرة في نشرة “إنسايد ويلث” الإخبارية لشبكة سي إن بي سي، مع روبرت فرانك، وهي بمثابة دليل أسبوعي للمستثمرين والمستهلكين ذوي الثروات الكبيرة، يمكنك الاشتراك لتصلك الإصدارات القادمة مباشرةً إلى بريدك الإلكتروني، وفقًا لما ذكرته شبكة “سي إن بي” الأمريكية.

مقال له علاقة: تحركات غامضة قرب مفاعل “فوردو” رصدتها الأقمار الصناعية قبل الضربة بساعات
ما هي “ترامب كارد”؟
تُعتبر “ترامب كارد” تأشيرة جديدة أُطلقت في يونيو، تمنح إقامة دائمة في الولايات المتحدة مقابل استثمار قدره 5 ملايين دولار، وقد أُطلق عليها في البداية اسم “البطاقة الذهبية” ثم تم تغيير الاسم إلى “ترامب كارد”.
أظهر الموقع أن حوالي 70 ألف شخص سجّلوا رغبتهم حتى الآن، وفقًا لتصريحات وزير التجارة هوارد لوتنيك، وسط تقديرات بأن السوق المحتمل قد يصل إلى 37 مليون شخص.
إذا تمّ بيع 200 ألف بطاقة، يُمكن للحكومة جمع 1 تريليون دولار، حسب تقديرات لوتنيك.
في سياق “تأشيرات الاستثمار العالمية” مثل تأشيرات إسبانيا والبرتغال وإيطاليا، يتيح برنامج ترامب جذب الأثرياء من مختلف أنحاء العالم مقابل “جرين كارد”.
من المتوقع أن ينتقل هذا العام 142 ألف مليونير حول العالم لأغراض مشابهة، بينما تشير أحدث التقديرات إلى أن 7,500 مليونير قد يختارون البرنامج الأمريكي الجديد.
التحديات القانونية والضريبية
رغم أن التسجيل مفتوح أمام الجميع، فإن التقديرات تشير إلى أن عدد المشترين الفعليين قد لا يتجاوز 2,000–3,000 سنويًا، يقول دومينيك فولك من Henley & Partners: “رغم الإقبال الأولي، فإن الإشكالات القانونية وغياب التفاصيل قد تخفّض الأرقام كثيرًا”
أبرز العقبات
الإطار القانوني: لا يمكن إلغاء برنامج EB-5 الحالي إلا بموافقة الكونجرس
مقال مقترح: حوار خاص مع «نيوز رووم» عن الأوضاع الأخيرة في الحرب الإيرانية الإسرائيلية
الضرائب العالمية: القانون الأمريكي يفرض ضريبة على الدخل من أي مكان في العالم، لذا ستكون هناك حاجة لموافقة تشريعية تميّز حاملي الكارد عن غيرهم
الرقابة الاستخباراتية: من سيُسمح لهم بالتسجيل، خصوصًا من دول الحظر أو المناطق المشبوهة أمنيًا
هل تُعفى حقًا من الضرائب العالمية؟
حسب ترامب، فإن حاملي “ترامب كارد” سيتمكنون من الاستفادة من الإعفاءات الضريبية على الدخل المكتسب خارج الولايات المتحدة، ما قد يُشكّل حافزًا كبيرًا للأثرياء.
لكن لا يوجد حتى الآن أي تشريع رسمي يعترف بهذه الميزة، ولا المصادر الرسمية قد أزالت الغموض حول الرسوم الضريبية الأخرى مثل ضريبة الأملاك أو الهبات.
فرغم أن برنامج “ترامب كارد” يبدو جذابًا على الورق، تبقى التحديات الكبيرة على مستوى التشريع، الضرائب، والنظام الأمني قد تحول حلم الحصول على الإقامة الأمريكية بسهولة إلى فرصة ضيقة جدًا – إن تحققت أصلاً.