شنّ محمد صلاح هجومًا قويًا على ما أسماه بـ”الخطاب الكروي الزائف” الذي يسيطر على الإعلام الرياضي المصري، مشيرًا إلى أن مشاركة الأندية المصرية في كأس العالم للأندية أظهرت ضعف هذا الخطاب، وأسقطت العديد من الشعارات التي يكررها الإعلاميون والمحللون دون أي مضمون حقيقي.

ممكن يعجبك: الأسباني باسكوال مدرب منتخب مصر لكرة اليد يصل إلى القاهرة غداً
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قال صلاح: “سقطت في مونديال الأندية الكثير من الترهات التي ظل الإعلام الرياضي المصري، بمحلليه ومذيعيه، يرددها حتى ترسّخت في الأذهان: هذا مدافع مقاتل، وذاك مهاجم حريف، وذلك جوكر يلعب في 6 مراكز، إلى جانب عبارة فاروق جعفر الشهيرة: لديه ثبات انفعالي”
سقطت في مونديال الأندية الكثير من الترهات التي ظل الإعلام الرياضي المصري، بمحلليه ومذيعيه يرددونها، حتى ترسّخت في الأذهان: “هذا مدافع مقاتل”، وذاك “مهاجم حريف”، وذلك “جوكر يلعب في 6 مراكز!”، وعبارة الكابتن فاروق جعفر الشهيرة: “لديه ثبات انفعالي”!
عرى المونديال الزيف من جذوره،
— mohamed salah (@SalahAlhayat).
وانتقد صلاح اعتماد الإعلام على أوصاف فضفاضة لا تعكس الواقع الاحترافي، مؤكدًا أن المونديال أظهر بوضوح أن “المهاجم إن لم يقاتل يُبعد، والمدافع إن لم يُحسن البناء يُستبعد، والجوكر إن لم يُفكر قبل أن يركض يخرج من التشكيل”، مشيرًا إلى أن مفاهيم مثل “التمركز” و”الثبات الانفعالي” أصبحت تُستخدم كمصطلحات تجميلية لا تصمد أمام اختبار الواقع الفني.
انتقادات لاذعة للبرامج الرياضية والمحللين
وتناول الكاتب جانبًا أكثر خطورة، حيث وصف تحول الإعلام الرياضي إلى أداة فشل بقوله: “إعلام يزحف من فشل إلى آخر، برامج كاملة تُبنى على السخرية من اللاعبين، والتحليل بالانتماء، والتعبير بالشتائم والتجاوز والبذاءة، عبر ضيوف لا يُجيدون جملة مفيدة، سوى أنهم كانوا يركضون خلف الكرة، ثم صاروا يزحفون خلف الكاميرا”
وسخر صلاح من أسماء بعض المحللين والمذيعين في الوسط الرياضي، متسائلًا: “ماذا استفادت الكرة المصرية أو الإعلام الرياضي من ذلك الهجّاص أو ذاك الغندور، أو الدردير أو السكير أو المقشة أو الخرم؟ فقط صار الجمهور يضحك على الأسماء قبل أن يسمع مواويل الصخب والتفاهة والتشويش”
ختام حاد: “منظومة أفسدت كل شيء”
واختتم الكاتب تغريدته برسالة حاسمة قال فيها إن “المونديال لم يكشف هشاشة الكرة المصرية وحدها، بل هزم الخطاب الكروي كله: منظومة أفسدت اللعبة، ومحللين، ومذيعين، ومهزلة باتت تُسمى تجاوزًا إعلامًا رياضيًا”
تصريحات محمد صلاح أعادت فتح الجدل حول معايير الخطاب الإعلامي الرياضي في مصر، وأثارت تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لصرامته في الطرح، ومتحفظ على أسلوب التعميم.
أداء الإعلام الرياضي
سبق وأن هاجم الكاتب الصحفي محمد صلاح أداء الإعلام الرياضي، عقب انتهاء مشوار النادي الأهلي في كأس العالم للأندية، واصفًا الإعلام الرياضي المصري بأنه يعيش حالة “تيه وافتعال” بعد أن فرغ من الحدث الحقيقي، لجأ إلى الكذب وابتداع موضوعات من لا شيء
شوف كمان: أحمد عادل عبد المنعم يعلن مغادرته الإسماعيلي بعد انتهاء عقده
وقال صلاح، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “بعد جولة سريعة بعد إسدال الستار على مشوار الأهلي في مونديال الأندية، وجدت الإعلام الرياضي المصري، في حالة تيه، وبدأ صدى الفراغ يدوّي في استوديوهاتهم الخاوية من المحتوى، فاختراعوا موضوعات ولو بالكذب: عروض للاعبي الأهلي من كل حدبٍ وصوب، لا مصادر، لا بيانات، لا تأكيد من نادٍ ولا تصريح من لاعب، فقط “قيل” و”ترددت أنباء” و”أشارت تقارير” ثم يبدأ العرض: لو جاله عرض رسمي، تبيعه ولا لأ؟ مين يعوّضه؟ ندور في السوق المحلي ولا ندّور برا؟”