هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المرشح الديمقراطي المسلم لمنصب عمدة مدينة نيويورك زهران ممداني، بقطع التمويل الفيدرالي عن المدينة إذا لم “يحسن التصرف” في حال فوزه بالمنصب.
ممكن يعجبك: حماس تقدر قرار بلدية برشلونة بقطع العلاقات مع حكومة الاحتلال
وزعم ترامب خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” مساء الأحد، أن ممداني “شيوعي”، مؤكداً أنه “إذا تم انتخابه، فعليه أن يقوم بالأمر الصحيح، وإلا فلن يحصلوا على أي أموال”.
مقال مقترح: “أمر تنفيذي لترامب يثير جدلاً في الأوساط الأكاديمية الأمريكية حول المعيار الذهبي للعلم”
وأضاف ترامب: “لا أستطيع أن أتصور ذلك، لكن دعونا نفترض أنه تم انتخابه، فأنا الرئيس، وسيتعين عليه أن يتصرف بشكل مسؤول، وإلا فلن يحصلوا على تمويل فيدرالي”
وشدد ترامب على أن أي شخص سيتولى منصب عمدة نيويورك يجب أن يتحلى بالحكمة والمسؤولية، وإلا فإن الحكومة الفيدرالية ستتخذ موقفاً مالياً صارماً تجاه المدينة.
زهران ممداني يرد على ترامب
من جانبه، رد ممداني في تصريحات لشبكة NBC News، مشيراً إلى أنه لا يستغرب أن يتحدث الرئيس عنه من حيث الشكل والمظهر والأصول، في محاولة لصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية التي يناضل من أجلها.
وأوضح ممداني أنه يخوض معركته السياسية من أجل الكادحين الذين تعرضوا للخيانة، مضيفاً: “عندما أتحدث عن سياساتي، أصف نفسي بأنني ديمقراطي اشتراكي، مستلهماً الكثير من أفكار الدكتور مارتن لوثر كينغ، الذي قال ذات مرة: ’سمّوها ديمقراطية أو سمّوها اشتراكية ديمقراطية‘”
وأكد ممداني أن رؤيته تقوم على توزيع أكثر عدالة للسلطة والفرص لكل أبناء هذا البلد، مشيراً إلى أن التفاوت في الدخل قد انخفض على مستوى البلاد لكنه تفاقم في نيويورك، قائلاً: “ما نحتاجه هو مدينة يمكن للجميع أن يزدهروا فيها”
فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك
وقد حقق زهران ممداني، الأمريكي من أصول هندية والبالغ من العمر 33 عاماً، فوزاً لافتاً بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات منصب عمدة نيويورك، متفوقاً على الحاكم السابق أندرو كومو، الذي أقر بهزيمته قبل اكتمال فرز الأصوات بشكل رسمي.
وفي خطاب حماسي أمام أنصاره، استشهد ممداني بكلمات الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا قائلاً: “يبدو الأمر مستحيلاً حتى يتحقق. يا أصدقائي، لقد تحقق، وأنتم من فعل ذلك، ويشرفني أن أكون مرشحكم الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك”
ويُعرف ممداني بعضو مجلس ولاية نيويورك وناشط في جناح “الاشتراكيين الديمقراطيين”، وقد تمكن من بناء تحالف شبابي وتقدمي واسع، متحدياً نفوذ كومو وتاريخه السياسي الطويل، كما أن موقفه يدعم القضية الفلسطينية ويدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
كما حصل على دعم قوي من شخصيات بارزة في التيار التقدمي بالحزب الديمقراطي، من بينهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز والسيناتور المستقل بيرني ساندرز، ما عزز من مكانته بين الناخبين اليساريين والمستقلين، وساهم في تفوقه في الجولة الأخيرة من استطلاع أجرته كلية “إيمرسون”.