أكد الدكتور، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية التجارة جامعة أسيوط، أننا نحتفل “اليوم بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو 2013، وقت كانت آمال وأحلام المصريين تطاول السماء، حين خرجوا إلى الشوارع والساحات في كل المدن المصرية بعشرات الملايين ليسطروا صفحة جديدة في تاريخ مصر تقودها إلى بر الأمان، وتوفر لها ما كانت تفتقده وتبحث عنه، وكل عام ومصر كلها بخير وفي تقدم وأمان وازدهار واستقرار، إن شاء الله… مصر العظيمة التي ستبقى خالدة على مر الزمن مهما تعاظمت الأخطار والتحديات التي تحيط بها من كل اتجاه، وهي التي كانت دائماً أكبر وأبقى من هذا كله… وهذه عبقريتها التي تظل لغزاً كبيراً من ألغاز التاريخ”.

مقال مقترح: التفاصيل الشاملة لتطبيق الحافز الرياضي بتنسيق الجامعات 2025
وقال مقلد، في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “الثورة كما تعرف في علوم السياسة والاجتماع، هي علم تغيير المجتمع، وهي التي بها ومن خلالها يمكن للقائمين عليها والمشاركين فيها أن يحدثوا تغييرًا جذريًا شاملاً في قيم المجتمع ومفاهيمه، وفي أنماط علاقاته، وفي سياساته وتوجهاته، وفي أهدافه وأولوياته… والثورات الحقيقية هي التي تغذي شعوبها بطاقات هائلة من الأمل نحو مستقبل أكثر إشراقًا وعدلاً وازدهارًا، وتفتح لها أبواب التغيير والانطلاق نحو حياة متحررة من الخوف والقهر، ومن الاستبداد والقمع… ولولا ذلك لما قامت الثورات، فالثورة هي واقع حياة إنسانية جديد ومختلف”.
ثورة 30 يونيو كانت بوابة الخلاص من الاستبداد والخوف
وأضاف: “لذا كان من الطبيعي أن يكون الإنسان هو المحور وقاعدة الارتكاز لكل الثورات، وبقدر ما تؤثر به هذه الثورات في واقعه، أو تنعكس به على حياته، تقاس عظمتها كعلامات فارقة في تاريخ المجتمعات الإنسانية… والثورة، عندما تكون ثورة حقيقية وليست مجرد حدث عارض في حياة الشعوب، هي وبلا أدنى شك، عمل إنساني وتاريخي نبيل وعظيم، وذلك إذا ما أدرك القائمون عليها أن دورها ورسالتها هي إسعاد الإنسان، بالاستجابة لآماله وطموحاته وتطلعاته المشروعة نحو حياة إنسانية كريمة وواعدة… وكم من ثورات تعثرت وانتكست لأنها فرطت في هذا الهدف وتنكرت له، ولم تلتزم بما وعدت شعوبها به”.
مواضيع مشابهة: بنك ناصر يخصص 12 مليون جنيه لدعم أطفال الشلل الدماغي بأجهزة متطورة