أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين، بحدوث انفجار داخل القاعدة الجوية الثانية المعروفة باسم “قاعدة الشهيد فكوري” في مدينة تبريز شمال غربي إيران، بالقرب من مطار تبريز الدولي، حيث سُمع دوي انفجار قوي في محيط المنطقة.

اقرأ كمان: رعب في تل أبيب بعد إصابة مطار بن جوريون بصاروخ حوثي مما أدى إلى شلل الحركة فيه
وأوضحت وكالة “الأخبار العاجلة” أن صوت الانفجار كان شديدًا، مما أثار تساؤلات لدى سكان المدينة والمناطق المجاورة، خاصةً في ظل قرب القاعدة من منشآت مدنية.
من جانبها، أصدرت العلاقات العامة للقوة الجوية في تبريز بيانًا أكدت فيه أن ما حدث هو “تفجير مسيطر عليه” نفذته القوات الجوية ضمن عمليات تطهير للمخلفات العسكرية.
وأضاف البيان أن عملية إزالة الذخائر غير المنفجرة وتنظيف المواقع العسكرية ستشهد سماع أصوات انفجارات إضافية خلال الساعات المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه التفجيرات خاضعة للسيطرة ولا تستدعي القلق.
شوف كمان: ألمانيا تؤكد دعمها لإسرائيل وتستبعد الاعتراف بفلسطين باعتباره “رسالة خاطئة”
ودعت القاعدة الجوية سكان تبريز إلى الحفاظ على الهدوء، مشددة على “عدم وجود أي تهديد أمني”، كما طالبتهم بإبلاغ الآخرين بطبيعة هذه التفجيرات للحد من الشائعات وحالة الذعر.
تُعدّ قاعدة “الشهيد فكوري” واحدة من 17 قاعدة جوية تكتيكية تابعة للقوات الجوية الإيرانية، وتضم طائرات مقاتلة من طراز “ميغ-29” و”F-5″، بالإضافة إلى جناح “صاعقة” الإيراني المزوّد بهذه الطائرات، كما تحتوي على منشآت لصيانة وإصلاح طائرات “ميغ-29”.
متى تم تأسيس قاعدة “الشهيد فكوري” الإيرانية؟
تأسست القاعدة عام 1967 خلال عهد الشاه، وقد شاركت في عدة عمليات بارزة خلال حرب إيران والعراق، مثل “كمان 99″، و”الفجر 8″، و”كربلاء 5”.
وبعد الثورة الإيرانية الإسلامية، حملت القاعدة اسم الجنرال “جواد فكوري” الذي لعب دورًا في إحباط محاولة انقلاب في ذات الموقع عام 1979.
وتتولى القاعدة مسؤولية حماية الأجواء الشمالية الغربية لإيران، بالقرب من الحدود مع أذربيجان وتركيا وأرمينيا والعراق.
الجدير بالذكر أنه خلال الضربة الجوية الإسرائيلية التي تمت في 13 يونيو ضمن إطار ما سُمي “عملية الأسد الصاعد”، تم استهداف منشآت عسكرية في مطار تبريز المدني التابع للقاعدة، مما أدى إلى تضرر بعض البنى التحتية هناك.