أكد نائب المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة أن إسرائيل تستمر في تقويض جهود السلام، وأوضح أن الاحتلال يرفض حل الدولتين ويعمل على تدمير دولة فلسطين، مشددًا على أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقق على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، كما أشار إلى مطالبة السلطة الفلسطينية بنشر قوات حماية دولية لضمان وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
مقال له علاقة: أدرعي يدعي تدمير البنية التحتية لستة مطارات إيرانية وتعطيل كامل للسلاح الجوي
من جهته، جدد مندوب الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة موقف بلاده، مؤكدًا أن الحرب لن تتوقف إلا بعد عودة جميع الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وانتقد الأمم المتحدة متهماً إياها بأنها “لا يجب أن تكون درعًا للإرهابيين”، في إشارة إلى ما وصفه بدعم بعض الأطراف لمنظمة “مؤسسة غزة الإنسانية”.
الإفراج عن المحتجزين
وادعى مندوب إسرائيل أن “نهاية الحرب تبدأ بالإفراج عن المحتجزين”، متهمًا جهات فلسطينية بمحاولة تشويه سمعة المؤسسة التي وزعت أكثر من 46 مليون وجبة في غزة، وأضاف أن الادعاءات التي تروج بأن المساعدات تحتوي على مخدرات هي “جنون”، مشيرًا إلى وقوع حالات نهب متكررة للمساعدات داخل القطاع.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصاعد التوترات بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وسط مطالب متزايدة بضرورة التهدئة وحماية المدنيين.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وفي السياق الميداني، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد أكثر من 80 فلسطينيًا منذ فجر الإثنين، بينهم 57 في مدينة غزة وشمال القطاع، جرّاء قصف إسرائيلي مكثف استهدف منازل ومواقع مدنية.
كما شهدت مدينة خان يونس مجزرة جديدة، حيث استشهد ما لا يقل عن 13 فلسطينيًا وأصيب العشرات خلال استهداف مباشر لمواطنين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية قرب أحد مراكز التوزيع، وفق ما أفاد به مجمع ناصر الطبي.
شهداء المساعدات الإنسانية
تشير تقارير أممية إلى استشهاد أكثر من 550 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أواخر الشهر الماضي، في ظل اتهامات بتحول نقاط التوزيع إلى “مصائد قتل جماعي” ووسيلة لإذلال المدنيين وإجبارهم على النزوح تحت وطأة الجوع.
وفي اليوم الـ633 من العدوان المتواصل، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة طالت مدارس تؤوي نازحين في جباليا وغزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، فيما واصلت وحدات الهندسة الإسرائيلية تفجير منازل سكنية شرقي مدينة غزة.
وحذّرت وكالة “الأونروا” من انهيار كامل في النظام الصحي في القطاع، مع تفاقم الأزمة الطبية ونفاد الأدوية، خاصة في مراكز رعاية كبار السن والمرضى المزمنين.
مواضيع مشابهة: ترامب يعتبر نقل مخزون اليورانيوم أمرًا صعبًا والإنذار لإيران لم يكن كافيًا
وفي هذا السياق، توجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، بشأن الحرب على غزة والملف الإيراني، بالإضافة إلى التنسيق لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وسط تصعيد ميداني وانتقادات متزايدة للمواقف الدولية.