أثارت استضافة الولايات المتحدة الأمريكية لبطولة كأس العالم للأندية 2025 تساؤلات حول المبالغ المالية التي ستحصل عليها الأندية المشاركة بعد خصم الضرائب الأمريكية، حيث أوضح خبراء أن الأندية لن تستلم كامل قيمة الجوائز المالية التي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسبب سياسة الضرائب المفروضة على الجوائز المالية في الولايات المتحدة، وفي هذا السياق، يخضع مبلغ الجوائز الذي يُوزع على الأندية المشاركة للخصم المباشر من قبل الجهات الضريبية الأمريكية، وهو إجراء معتاد في البلاد التي تفرض ضرائب على المكافآت المالية الرياضية، ويعني هذا أن الحصيلة النهائية التي ستحصل عليها الأندية ستكون أقل من المبالغ المعلنة رسميًا، ما يؤثر على العوائد المالية لتلك الأندية من المشاركة في البطولة.

اقرأ كمان: الأهلي تأثر بدنيا أمام إنتر ميامي ومباراة بالميراس ستكون أصعب حسب “رمزي”
7.9 مليون دولار فقط
النادي الأهلي المصري، أحد أبرز المشاركين في هذه النسخة من البطولة، يواجه هذا الخصم الضريبي، فقد كان من المقرر أن يحصل الأهلي على مبلغ قدره 11.5 مليون دولار أمريكي من الفيفا نظير مشاركته في كأس العالم للأندية، ومع ذلك، وبسبب القوانين الضريبية للولايات المتحدة التي استضافت البطولة، سيتم خصم جزء كبير من هذا المبلغ، وتشير التقارير إلى أن الأهلي سيحصل فعليًا على 7.9 مليون دولار فقط، مما يعني أن مبلغًا قدره 3.6 مليون دولار سيتم اقتطاعه كضرائب، وهذه النسبة المخصومة تعتمد على القوانين الضريبية المعمول بها في الولايات التي استضافت مباريات البطولة، وهو ما يوضح أن مكان إقامة الفعاليات الرياضية الكبرى يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على العوائد المالية للمشاركين.
مواضيع مشابهة: رئيس لجنة الشباب والرياضة يتفقد بعثة الأهلي في المونديال
مجموعة قوية
يذكر أن الأهلي قد شارك في البطولة ضمن مجموعة قوية ضمت كلاً من بالميراس البرازيلي، وإنتر ميامي الأمريكي، وبورتو البرتغالي، ورغم التطلعات الكبيرة، تذيل الأهلي مجموعته برصيد نقطتين فقط، بعد تعادلين وهزيمة واحدة، لم يكن أداء الفريق على مستوى التوقعات، خاصة في ظل المنافسة الشرسة من الفرق الأخرى، ومع ذلك، شهدت مشاركة الأهلي في البطولة لحظات تاريخية تستحق الإشارة إليها، ففي مباراته الأخيرة ضد بورتو البرتغالي، قدم الأهلي أداءً هجوميًا مثيرًا، تمكن خلاله من تحقيق التعادل بأربعة أهداف لكل فريق، هذه المباراة لم تكن مجرد تعادل عادي، بل كانت حدثًا تاريخيًا في سجل كرة القدم الإفريقية، فقد أصبح الأهلي بفضل هذا التعادل، أول فريق إفريقي يقتنص التعادل أمام فريق أوروبي في أي مسابقة من مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، هذا الإنجاز يعكس التطور الذي تشهده الكرة الإفريقية، وقدرة فرقها على مجاراة الفرق الأوروبية القوية في المحافل الدولية.
الإنجاز التاريخي لم يقتصر على التعادل فقط، بل امتد إلى الجانب التهديفي، فبالأهداف الأربعة التي سجلها الأهلي في شباك بورتو، أصبح النادي الأحمر أول فريق إفريقي يسجل 4 أهداف في شباك فريق أوروبي بنفس المباراة، هذا الرقم التهديفي الكبير في مرمى فريق أوروبي بحجم بورتو يؤكد على القدرات الهجومية للأهلي، ويضيف فصلًا جديدًا إلى تاريخ النادي الحافل بالإنجازات، على الرغم من أن الخروج من البطولة قد يكون مخيبًا لآمال الجماهير، إلا أن هذه الأرقام والإنجازات الفردية للفريق تؤكد على مكانته كأحد عمالقة الكرة في القارة السمراء، وتمنحه دافعًا للمضي قدمًا وتحقيق المزيد في المستقبل.