جولة جديدة من التصعيد بين إيران وأمريكا تلوح في الأفق بحسب لؤي الخطيب

أعرب الكاتب الصحفي لؤي الخطيب عن قلقه العميق بشأن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الوضع النووي الإيراني، محذرًا من احتمال تجدد التصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة.

جولة جديدة من التصعيد بين إيران وأمريكا تلوح في الأفق بحسب لؤي الخطيب
جولة جديدة من التصعيد بين إيران وأمريكا تلوح في الأفق بحسب لؤي الخطيب

جاء ذلك في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، حيث أشار “الخطيب” إلى تصريح الوكالة الذي أكد إمكانية تخصيب إيران لليورانيوم “خلال أشهر”، إلى جانب التصعيد الإعلامي بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، وما وصفه بتهديد إيران الوشيك بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح “الخطيب” أن هذه المعطيات تمثل مؤشرات خطيرة على أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة لم تنهِ البرنامج النووي الإيراني، بل ألحقت به أضرارًا فقط، مؤكدًا أن احتمالية اندلاع جولة جديدة من التصعيد باتت أقوى وأشرس وقريبة جدًا.

وقال “الخطيب”: “ما لم يتم التوصل إلى صفقة تفاهم كما تسعى مصر حاليًا، فإن المنطقة تواجه خطرًا حقيقيًا يتطلب الحذر والتعامل بحكمة لتفادي المزيد من التوترات”

تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إن إيران ممكن تخصب يورانيوم “خلال أشهر”، إلى جانب تراشق إعلامي بين إسرائيل وإيران وأمريكا، إلى جانب تهديد إيراني أقرب للتنفيذ بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية..

كل دي مؤشرات خطيرة، أولا على إن الضربات الأمريكية….

— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb).

إعادة ترتيب الوضع الإقليمي

وفي وقت سابق، قال الدكتور غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إن المفاوضات النووية المحتملة مع الولايات المتحدة قد تمثل فرصة لإعادة ترتيب الوضع الإقليمي، لكنها لن تكون بالضرورة بداية لهدنة دائمة، بل ربما هدنة مؤقتة ضمن صراع طويل ومعقد تتداخل فيه الأذرع العسكرية والأمنية والسياسية.

وفي مداخلة على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح فيصل أن إيران تلقت رسائل واضحة من واشنطن تتعلق بملف تخصيب اليورانيوم، الصواريخ الباليستية، الطائرات المسيّرة، والدعم العسكري للفصائل المسلحة في المنطقة، بما يشمل العراق، سوريا، لبنان، اليمن، وغزة، مؤكدًا أن هذه الملفات تعتبرها الولايات المتحدة تهديدًا مباشرًا لأمن الشرق الأوسط.

وأشار فيصل إلى أن ما يجري حاليًا هو أشبه بـ”حروب ظل”، تشمل الهجمات السيبرانية وعمليات الاغتيال والتخريب ضد المنشآت النووية الإيرانية، لافتًا إلى أن الضربة الأمريكية الأخيرة لمواقع نووية في نطنز وفوردو وأصفهان قد تكون رسالة ردع قوية تهدف إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني، وربما تأجيله لشهور أو سنوات.

ولفت إلى أن إيران، عبر فصائلها المسلحة في المنطقة، تواصل تشكيل خطر مستمر، مشيرًا إلى الهجمات الأخيرة من الحوثيين، وقصف الرادارات العراقية، والهجمات على السفارات والقواعد الأمريكية في العراق والأردن، قائلاً إن هذه الفصائل باتت “دولة فوق الدولة”، تمثل تهديدًا فعليًا للاستقرار الإقليمي والدولي من وجهة نظر واشنطن.