يتساءل الكثير من المواطنين عن تفاصيل قصة الطفلة التونسية، التي تصدرت حديث الرأي العام في الآونة الأخيرة، حيث انتشر فيديو قديم يعود لعام 2020 يُظهر لحظة إنقاذ طفلة قرب سواحل اليونان، ويتابع الكثيرون تفاصيل الحادثة التي أثارت اهتمامًا واسعًا.

شوف كمان: ناقد رياضي يعتبر غياب دعم وزارة الشباب للأهلي تقصيراً لا يُغتفر
في هذا التقرير، نستعرض معكم متابعي وزوار موقع «نيوز رووم» الإخباري، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفلة مريم التونسية، التي تبلغ من العمر 3 سنوات، بعد أن اختفت في بحر قليبية بولاية نابل، حيث جرفتها الرياح الشديدة على عوامة مطاطية وسط البحر، مما أثار حزن الوطن العربي والعالم بأسره.
مقال مقترح: ديكتاتور طهران يحوّل العاصمة إلى بيروت جديدة حسب يسرائيل كاتس
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفلة مريم التونسية
تتواصل جهود البحث المكثفة عن الطفلة مريم، التي فقدت يوم السبت الماضي في مياه البحر قرب منطقة قليبية، وتشارك في عمليات البحث تنسيقات بين قوات الجيش والحرس البحري، بالإضافة إلى فرق الحماية المدنية، مع دعم مروحيات ووحدات غوص متخصصة لضمان تغطية شاملة للموقع.
في سياق متصل، تحدث الغواص ختام ناصر، عضو الفريق الوطني للغوص، لإذاعة الجوهرة إف إم، وكشف عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي عاشتها الطفلة مريم، مشيرًا إلى وجود شاهدة عيان قدمت رواية غير متوقعة قلبت مجرى التحقيقات، ونفت بشكل قاطع مزاعم اختطاف الطفلة، حسب ما أكده له مصدر من الحرس الوطني.
وأضاف خلال حديثه أن شاهدة العيان، التي كانت تتواجد على سطح منزلها، لاحظت لحظة جرف الطفلة مريم بواسطة الأمواج، ورأت كيف انقلبت العوامة التي كانت عليها قبل أن تختفي الطفلة تمامًا من الرؤية، موضحًا أن الشاطئ الذي وقعت فيه الحادثة معروف بخطورته بسبب التيارات الهوائية القوية، وهو من المناطق غير المفضلة لدى رواد المصايف.
أكد الغواص ختام ناصر، على غياب فرق الإنقاذ المتخصصة في السباحة بالقرب من هذا الشاطئ، موضحًا أن فرص العثور على الطفلة مريم تكمن في قاع البحر حيث قد تساعد تضاريس القاع على تثبيتها في مكان واحد، مما يسهل عمليات البحث، مضيفًا أن نحو 20 غواصًا شاركوا في جهود البحث المكثفة للعثور عليها.
كانت الطفلة مريم التونسية ترافق عائلتها القادمة من فرنسا، حيث استأجروا مكانًا للاصطياف على الساحل، وأثناء تواجدها على عوامة هوائية في مياه شاطئ عين غرنز بمعتمدية قليبية في نابل، جرفتها الأمواج بعيدًا عن الشاطئ، ولم يتمكن والدها من اللحاق بها أو إنقاذها.
الصورة المتداولة للطفلة مريم التونسية «مضللة» وتعود لعام 2005
تبين أن الصورة المتداولة للطفلة مريم التونسية «مضللة» ومنذ عام 2005، حيث تعود هذه الصورة إلى موقع الصور «Getty Images»، وجرى مشاركتها لأول مرة في عام 2005 وتعود بحسب الموقع إلى طفل رضيع عمره ما بين 9-12 شهرًا يطفو على عوامة أطفال في شاطئ هوب ساوند، فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية.